"السقوط الاقتصادي" الأمريكي
كتب الاقتصادي بول كروغمان لصحيفة نيويورك تايمز في تعليقه على التراجع الكبير في الأسواق بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية مقالاً عنونه: "العواقب الاقتصادية "-The Economic Fallout
يقول كروغمان: (صراحة.. أنا لست مهتماً كثيراً بمؤشرات التراجع الاقتصادي، فالكارثة الواقعة على الأمريكيين، وعلى العالم لديها وجوه متعددة، تتقدم على التراجع الاقتصادي في قائمة مخاوفي).
ويكمل كروغمان: (ومع هذا أتوقع أن الناس ينتظرون إجابة اقتصادية حول الوضع الحالي: وإذا ما كان السؤال متى ستتعافى الأسواق؟ الجواب الأولي هو: مطلقاً.. لن تتعافى مطلقاً).
(إنه من المرجح تماماً أننا سنشهد كساداً عالمياً، بلا نهاية في الأمد المنظور. في الاقتصاد، كما في كل شيء آخر، إن أمراً رهيباً قد حدث).
الكثير من الخبراء الاقتصاديين، ووجوه السياسة الأمريكية المعروفة، يرون في انتصار ترامب حدثاً جلل، وخطراً على الولايات المتحدة الامريكية، ولكن هل يعقل أن يكون انتخاب رئيس الولايات المتحدة في هذه اللحظة الحاسمة، هو (حدث انتخابي) وقرار (الناخبين الأمريكيين)؟!، أم أنه، كما كان دائماً، قراراً مؤسساتياً، بتوافق أو نتيجة صراع قوى الحكم العميقة في الولايات المتحدة؟!
الأكيد أن الأزمة الرأسمالية الاقتصادية العميقة الحالية، تنتقل سريعاً إلى الولايات المتحدة الامريكية، التي تضطر نخبها للتوجه نحو عملية إدارة الصراع داخل أمريكا، ما يعكس عمق الأزمة ونتائجها السياسية، والاجتماعية القادمة، والذي قد يجعل انتخاب ترامب أول المفاجآت فقط لا غير..