طوكيو: لا صلة لواشنطن بعلاقاتنا مع روسيا
أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لبرلمان بلاده أن العلاقات الروسية-اليابانية والزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اليابان، لا علاقة لهما بالنصائح الأمريكية.
وقال آبي خلال جلسة استماع في البرلمان يوم الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول: "إننا لا نتشاور مع الولايات المتحدة حول كل بند من البنود المدرجة على جدول أعمال المفاوضات مع روسيا، لكننا نطلع الجانب الأمريكي على الأفكار الرئيسية".
وأردف قائلا: "على سبيل المثال، تحدثنا مع (الرئيس الأمريكي أوباما)، ومن ثم مع (مساعد الرئيس بايدن ) في سبتمبر/أيلول الماضي في نيويورك حول زيارة بوتين المرتقبة، وأوضحت لهما أفكارنا حول الإعداد لزيارة بوتين إلى اليابان ودفع المفاوضات حول عقد اتفاق السلام إلى الأمام. ويبدو لي أنهما تفهما تلك التوضيحات".
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء ردا على سؤال نائب عن الحزب الديمقراطي المعارض، الذي أعاد إلى الأذهان أن البيان السوفيتي الياباني الذي كان قد قدم في عام 1956 حلولا لتسوية النزاع حول تبعية جزر الكوريل، لم يتم تنفيذه بسبب معارضة واشنطن. وأعرب النائب عن مخوفه من أن يتمكن الجانب الأمريكي مجددا من عرقلة تحرك طوكيو وموسكو نحو حل خلافاتهما حول تبعية الأراضي وعقد اتفاقية السلام.
وذكر آبي أنه عقد 14 لقاء مع بوتين وتمكن من بناء علاقة ثقة معه. وتابع أنهما متفقان حول كون الحالة الراهنة للعلاقات بين البلدين، فيما يخص غياب اتفاقية سلام بينهما منذ 70 عاما، غير طبيعية على الإطلاق.
وشدد على أنه لا يجوز لطوكيو أن تجري مفاوضاتها مع روسيا انطلاقا من تطورات الأوضاع السياسية الداخلية في الولايات المتحدة قبل الانتخابات.
وأوضح أنه لو كان الوضع هكذا، لاستنتجت موسكو أنه من الأسهل إجراء المفاوضات مع واشنطن مباشرة بدلا من طوكيو.
ومن المقرر أن يزور بوتين اليابان في ديسمبر/كانون الأول المقبل لمواصلة المفاوضات مع آبي لإيجاد صيغة متكاملة لتسوية الخلافات بين البلدين. وكان الزعيمان قد رسما الملامح الرئيسية للحل المرجو لقضية الكوريل التي دخلت في قوام الاتحاد السوفيتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
المصدر: وكالات