«بريكس» على هامش «G20».. للتبادل بالعملات المحلية
دعا الاجتماع إلى تقديم القروض بالعملات المحلية

«بريكس» على هامش «G20».. للتبادل بالعملات المحلية

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعماء مجموعة «بريكس»، يوم أمس الأحد 4/أيلول، إلى تكثيف الاتصالات فيما بينهم في جميع المجالات.

وحث بوتين خلال اجتماع غير رسمي لزعماء مجموعة «بريكس» الدولية، على هامش قمة مجموعة العشرين «G20» المنعقدة في مدينة هانغتشو الصينية، دول البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا) إلى اتباع استراتيجية أوفى لإطلاق مشاريع مشتركة كبرى جديدة، ولا سيما في مجال التعاون الصناعي، والتكنولوجي، والطاقة، والصناعات الزراعية. وتطوير بنك «بريكس» للتنمية ليقوم بتمويل تلك المشاريع، إضافة إلى تقديمه لقروض بالعملات المحلية.

ودعا بوتين قادة دول «بريكس»، إلى مراجعة النظام الحالي المتعلق بحصص صندوق النقد الدولي قائلاً: «أسهم دول (بريكس) في حصص الصندوق ارتفعت فعلاً إلى 14.89% من الأسهم العادية في رأسمال الصندوق.. وهي قريبة جداً من عتبة التأمين 15%.. وبطبيعة الحال، بحاجة إلى التحرك إلى الأمام باتجاه تعزيز إصلاح صندوق النقد الدولي».

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أفادت أن دول «بريكس»، دعت دول مجموعة العشرين لإعادة النظر في النظام الحالي لحصص صندوق النقد الدولي  كونه لا يعكس الواقع الاقتصادي العالمي. كما طالبوها بالتعاون مع صندوق النقد الدولي لتكثيف الجهود من أجل زيادة حجم موارد حصص الصندوق ومراجعة الحصص والأصوات لتعكس بصورة عادلة دور الدول ذات الاقتصادات الناشئة والدول النامية.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة: «مع الأخذ بالاعتبار التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي، يشدد زعماء دول بريكس على أن بلدان المجموعة تصطدم بتحديات جديدة تعيق تطورها الاقتصادي».

وأشار زعماء دول بريكس إلى أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول المجموعة، التي تقوم على مبادئ الانفتاح والتضامن والمساواة والتفاهم المتبادل والشمولية والاندماج والتعاون ذي المنفعة المتبادلة.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة «بريكس» هي منظمة دولية تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية تحت لوائه. حيث بدأ التفاوض لتشكيل المجموعة عام 2006 وعقدت أول قمة لها عام 2009.

وتحتل دول «بريكس» 30% من مساحة العالم، ويشكل عدد سكانها 42% من عدد سكان العالم، ويفوق إجمالي اقتصادها اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم، وتعتبر هذه الدول من أكبر الاقتصادات الناشئة، لذا فإن التعاون بين البريكس له آفاق واعدة.