موسكو: جهود الاتحاد الأوروبي لقطع قنوات تمويل الإرهاب منقوصة

موسكو: جهود الاتحاد الأوروبي لقطع قنوات تمويل الإرهاب منقوصة

اعتبر فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا لدى الاتحاد الأوروبي أن جهود الاتحاد المبذولة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب لا تزال منقوصة معربا عن استعداد موسكو للتعاون وبروكسل في سد هذه الفجوة.

 

وفي حديث لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية أكد أن جزءا من النفط الذي يبيعه تنظيم "داعش" الإرهابي إلى تركيا ربما يتم تهريبه إلى السوق الأوروبية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس منظمة عسكرية ولن يشارك في تدمير البنى التحتية النفطية لـ"داعش".

وعبّر الدبلوماسي الروسي عن استعداد موسكو للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب، بمعزل عن اللجوء إلى عمل عسكري على هذا الصعيد.

ولفت تشيجوف إلى قدرة الجانبين الروسي والأوروبي، وما لديهما من خبرة في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن روسيا تملك خبرة كبيرة في مواجهة الإرهاب داخل البلاد وخارجها، في إشارة ضمنية إلى العملية الجوية الروسية في سورية.

وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن إجراء عمليات عسكرية مشتركة بين الجانبين، نظرا لتعذر اتفاق بلدان الاتحاد الأوروبي، التي تعاني على خلفية هجمات باريس وبروكسل مشكلة التنسيق وتبني مواقف مشتركة تجاه قضايا الاتحاد الداخلية والخارجية.

وفي التعليق على العقوبات الأوروبية المفروضة ضد روسيا، لفت تشيجوف النظر إلى زيادة مضطردة في عدد بلدان الاتحاد التي تتطالب برفع هذه العقوبات وإزالتها.

وامتنع الدبلوماسي الروسي عن الحديث عن مستقبل العقوبات، موضحا أن دول الاتحاد الأوروبي هي التي خلقت هذه المشكلة وعليها أن تحلها بنفسها، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تبحث القمة الأوروبية قضية العقوبات ضد روسيا في يونيو/حزيران المقبل.

وأعرب تشيجوف عن أمله في أن يحل اليوم الذي يفوق فيه عدد دول الاتحاد الرافضة للعقوبات، لتصبح البلدان المتمسكة بها أقلية.

هذا وقد أعلن المندوب الروسي الدائم لدى حلف الناتو ألكسندر غروشكو في وقت سابق أن نظام الرقابة على الأسلحة في أوروبا "ميت"، مؤكدا أن تعزيز الناتو وجوده العسكري بشرق أوروبا أدى إلى تفاقم الوضع الأمني.

وقال غروشكو في حديث لصحيفة "إزفيستيا" الروسية: "لأن الاتفاقية حول القوات المسلحة التقليدية في أوروبا فقدت الصلة بالواقع، يمكن التأكيد أن نظام الرقابة على الأسلحة في أوروبا اليوم ميت. إن ذلك يعرقل أكثر الوضع في مجال الأمن، إلا أن دول الناتو هي التي قررت ذلك بنفسها".

وذكّر الدبلوماسي الروسي بأنه تم في عام 1999 توقيع اتفاقية حول تكييف الاتفاقية القديمة حول القوات التقليدية في أوروبا، إلا أن دول الناتو لم تصدق عليها، مما حال دون تطبيقها وتدهور نظام الرقابة على الأسلحة في أوروبا.

وأكد غروشكو أن خطوات الناتو الخاصة بتعزيز "الجبهة الشرقية" أدت إلى تدهور الوضع في المجال الأمني بشكل خطير.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الولايات المتحدة قررت نشر لواء مدرعات إضافي في شرق أوروبا على خلفية تناقل "قصص مخيفة سخيفة" حول احتمال شن روسيا هجوما على دول البلطيق، مضيفا أن الناتو يستغل الوضع لتعزيز وجوده في شرق أوروبا وإقامة مخازن ومستودعات للأسلحة والآليات العسكرية وتعزيز القوات البحرية في بحر البلطيق وزيادة عدد التدريبات والمناورات العسكرية وزيادة نشاط القوات الجوية والتحليقات الاستطلاعية على حدود روسيا.

وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الناتو أن موسكو لا تقبل نشر قوات إضافية للناتو في أوروبا بذريعة أنها تنشر على أساس التناوب وليس بشكل دائم، قائلا إن ذلك يتناقض مع المعاهدة الأساسية "روسيا - الناتو" لعام 1997.

وأشار غروشكو إلى أن الناتو يبني قاعدتين في رومانيا وبولندا، قائلا إن القاعدتين بالتأكيد تحملان طابعا دائما، وبالتالي يتناقض ذلك مع معاهدة "روسيا - الناتو".

 

المصدر: قاسيون -وكالات

 

 

آخر تعديل على الجمعة, 01 نيسان/أبريل 2016 13:26