استئناف مباحثات الأزمة السورية يوم 9 أبريل والمعارضة تتحدث عن حصول «نقاش جوهري»
قال المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الخميس 24 مارس/آذار، إن الأولوية التي يجب أن نضعها بالاعتبار هي وقف الأعمال القتالية.
وأكد ستيفان دي ميستورا أن وقف الأعمال القتالية في سورية نجح إلى حد ما.
وشدد المبعوث الدولي إلى سورية على أنه لا يمكن الحفاظ على وقف الأعمال القتالية في سورية من دون عملية انتقال سياسي.
وبين دي ميستورا أن نقاط المبادئ الـ12 المشتركة تشكل أرضية مهمة لإحراز تقدم في مباحثات جنيف، مشيرا إلى أن طرفي الأزمة السورية يجب أن يستأنفا مباحثات جنيف يوم 9 نيسان/أبريل القادم.
ونوه مبعوث المنظمة الأممية بأن التركيز يجب أن يكون على المبادئ الأساسية، ولاسيما وضع دستور يحدد مستقبل سورية.
وأبرز دي ميستورا أنه ينتظر توجيهات الأمم المتحدة فيما يتعلق بإشراك الأكراد بمحادثات جنيف.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني قد أكدت دعم الاتحاد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لإنجاح الحوار السوري السوري في جنيف.
وقالت موغريني خلال مؤتمر صحفي مع دي ميستورا بجنيف مساء الأربعاء إن التهديدات التي تواجه أوروبا ومناطق أخرى من العالم سببها وجود تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية.
وشددت موغريني على أهمية إنجاح اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية مضيفة أن الاتحاد يسعى لإنجاح العملية السياسية.
مسودة وثيقة دي ميستورا: سورية علمانية موحدة يقرر الشعب مستقبلها
وكان ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي لتسوية الأزمة السورية قد أعرب عن أمله في أن يجمع وفدا الحكومة والمعارضة السوريين الخميس 24 مارس/آذار على ورقة بنود التسوية الرئيسية التي تقدم بها.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن مصدر دبلوماسي غربي رفيع قوله بهذا الصدد: "المبادئ الأساسية /التي اقترحها المبعوث الدولي/ صارت على الطاولة. هو يريد الإعلان عن توصل الجميع إلى قرار يرضيهم، بما يتيح له مواصلة التحرك في اتجاه التحضير للجولة التالية من المفاوضات على مسار التحول السياسي في سورية".
واعتبر المصدر الغربي الذي طلب عدم الكشف عن هويته حسب وسائل الإعلام التي تناقلت حديثه، أن ما تم إحرازه على مسار التسوية في سورية "ليس إلا خطوة صغيرة جدا، رغم أهميتها، وأنه لا بأس بالنتائج التي تحققت حتى الآن" رغم ذلك.
هذا، وكشف المبعوث الدولي في وقت سابق عن أن الورقة التي سيتقدم بها إلى المتفاوضين السوريين، ستضم ما بين 10 و12 بندا، بما فيها بند الاتفاق على تشكيل جيش سوري موحد تنخرط في صفوفه الفصائل المسلحة التي ستقبل بالدستور الجديد وتعترف بالحكومة الانتقالية، وبند يحض على ضرورة مكافحة الإرهاب.
وتنص ورقة دي مستورا على ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها والتمسك فيها بدولة ديمقراطية متعددة الطوائف تقوم على التعددية الاجتماعية والسياسية، وتمثل جميع مكونات المجتمع السوري وتمنحهم حقوقا متكافئة.
وتشدد الورقة على ضرورة الالتزام في سوريا ما بعد التسوية، بسيادة القانون واستقلال السلطة القضائية والمساواة في الحقوق وغياب التمييز واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للإنسان.
كما يناشد المبعوث الدولي المتفاوضين في ورقته، التوافق على إقرار حقوق المتضررين جراء الأزمة السورية وتعويضهم، مما سيتم جمعه من تبرعات ستقدمها الدول والجهات المانحة.
وتشدد الورقة على رفض السوريين وجود أي فصائل أجنبية مسلحة على أراضي بلادهم، وتطالب الجميع بتجفيف منابع تمويل الإرهاب في سورية، وبأن يتركز السلاح في سورية بيد الدولة والأجهزة الرسمية حصراً.
تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات السوريين غير المباشرة الخميس 24 مارس/آذار، على أن تنطلق الجولة التالية منها الشهر المقبل، فيما سبق للمبعوث الدولي دي ميستورا وأعلن أن المفاوضات ستعقد على ثلاث جولات.
المصدر: وكالات