مدفيديف: الحرب على الإرهاب يجب أن تتم وفق القانون الدولي
أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن الحرب على الإرهاب يجب أن تتم وفق القانون الدولي مع ضرورة احترام سيادة جميع الدول المعنية.
وقال مدفيديف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية نشرت اليوم من الواضح إن الغارات الجوية وحدها لا تكفي لهزيمة الإرهابيين بشكل كامل ولكن القوات السورية تحاربهم على الأرض.. وقبل اتخاذ أي قرار بشأن نشر قوات برية على التراب السوري كجزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة لابد أولا التأكد مما إذا كان الشعب السوري يحتاج لذلك.
وحذر مدفيديف من أن نشر قوات برية قد يقود إلى وقوع المزيد من الضحايا وإضعاف فرص التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مضيفا نحن نؤمن بأن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تكون قائمة على أساس القانون الدولي واحترام سيادة الدول المعنية.
وأضاف أن روسيا كانت تدعو منذ البداية إلى وضع جميع الخلافات جانبا والتوحد ضد تنظيم “داعش” الإرهابي لكن مطامح الولايات المتحدة وحلفائها أعاقت هذه الجهود مؤكدا ان هدف روسيا مساعدة الشعب السوري على تخليص بلاده من إرهابيي “داعش”.
إلى ذلك قال مدفيديف إن روسيا لم تحاول لعب دور قائد العالم بأي طريقة لانه ليس هناك من دولة في العالم تستطيع وضع ثقل كل المشاكل الدولية على كاهلها وحدها.
وأضاف أن الكثيرين قد لا تعجبهم مواقفنا وهو أمر طبيعي ولكن على الاقل نحن لدينا موقف محدد.. وللاسف فان زملاءنا في الغرب عاجزون عن الاعتياد على هذا الأمر وبدلا من السعي لبناء علاقات مع روسيا كشريك مساوٍ له مصالح جيوسياسية واقتصادية مبررة كونها بلدا كبيرا ومهما فانهم يحاولون تصويرها كدولة من الدرجة الثانية او قوة اقليمية على اكثر تقدير.
وتابع أن روسيا يجب ان تحتل موقعها العادل والصحيح في النظام العالمي وان يكون لنا علاقات على قدم المساواة مع الدول الأخرى انطلاقا من تاريخنا وحجم بلدنا ومشاركتنا في عدد ضخم من المنظمات الدولية وبشكل اساسي كوننا عضوا دائما في مجلس الامن الدولي.. بل وببساطة كوننا قوة عسكرية ونووية كبرى.
ودعا رئيس الوزراء الروسي إلى إعادة فتح قنوات اتصال بين روسيا من جهة وحلف شمال الأطلسي /الناتو/ ودول الاتحاد الاوروبي والتعاون معها على أساس الاحترام المتبادل للمصالح الخاصة بكل طرف.
وكان مدفيديف حذر فى حديث مع صحيفة هاندلسبلات الألمانية أمس من اندلاع حرب عالمية جديدة وتعطيل الحوار السورى السورى فى حال حدوث تدخل برى اجنبى فى سورية وقال إن على الامريكيين وشركائنا العرب أن يفكروا فى مسالة حدوث حرب مستمرة.. هل هم يعتقدون بالفعل أنهم سيفوزون بحرب من هذا النوع بسرعة كبيرة.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي يجب اجبار جميع الاطراف على الجلوس الى طاولة المفاوضات بدلا من نشوب حرب عالمية جديدة.
بوغدانوف: مواقف روسيا والعراق متطابقة بخصوص مكافحة الإرهاب وحل الأزمة في سورية
كما أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف تطابق مواقف روسيا والعراق وتشابهها حول الكثير من القضايا الدولية الملحة والإقليمية وخاصة فيما يخص مكافحة الإرهاب وإيجاد الحلول السياسية للأزمات في المنطقة وخاصة في سورية.
وأعرب بوغدانوف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم عقب الاجتماع السادس للجنة الروسية العراقية المشتركة الذي ع14قد في بغداد أمس عن أمله بأن يعقد الاجتماع القادم للجنة في مدينة الموصل العراقية بعد تحريرها من إرهابيي تنظيم “داعش”.
وقال بوغدانوف: “نحن مرتاحون لنتائج الجلسة السادسة للجنة الحكومية المشتركة التي عقدت في بغداد لأول مرة منذ 2003 ونأمل بأن يعقد الاجتماع القادم في الموصل المحررة ولذلك علينا أن نبذل الجهود من أجل القضاء على الإرهاب” موضحا ان “الطرفين بحثا التعاون في المجال العسكري التقني وفي مجال الأمن وتنسيق المواقف وتوحيد القدرات لمكافحة الإرهاب العدو المشترك بالنسبة لروسيا والعراق بشكل فعال”.
وأشار بوغدانوف إلى أن الجلسة الخامسة للجنة انعقدت في موسكو عام 2008.
روغوزين ينتقد محاولات أنقرة اتباع السياسة العثمانية في توسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط
من جهته انتقد ديمتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي محاولات نظام رجب أردوغان توسيع نفوذ تركيا في منطقة الشرق الأوسط باتباع السياسة العثمانية مؤكدا أن هذه المساعي تثير قلق وحذر دول المنطقة.9
ونقلت تاس عن روغوزين قوله للصحفيين بعد زيارته بغداد أمس: “للأسف فإن سياسة تركيا في الفترة الاخيرة تقلق جميع الدول الإقليمية .. ونحن نرى أنه وتحت ذريعة هذا العمل الدولي في محاربة الإرهاب تعمل تركيا على اتباع سياسة شبيهة بالامبراطورية العثمانية والمتمثلة بتوسيع نفوذها مستغلة ضعف دول أخرى وجدت نفسها في مرحلة ما بعد الاحتلال “.
وكان أردوغان وفي محاولة لتصدير الأزمة الداخلية التي تعانيها حكومته أمر بتوغل قوات خاصة تابعة للجيش التركي في الأراضي العراقية منتهكة سيادة العراق وذلك بحجة ملاحقة عناصر من حزب العمال الكردستاني.
وانتقد كيلتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي تورط حكومة حزب العدالة والتنمية في العراق عبر إرسال الجنود الأتراك إلى الموصل مشيرا إلى أنه لم يعد في المنطقة أي صديق لتركيا بعد أن توترت علاقات أردوغان مع سورية ومصر والعراق وإيران وروسيا.
فيما عبر وزير السياحة التركي الأسبق بهاء الدين يوجال عن قلقه من مغامرات الحكومة التركية الحالية في شمال العراق وأشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن الثنائي أردوغان وداود أوغلو اللذين هزما في سورية يسعيان الآن لجر تركيا إلى “مستنقع جديد” في العراق.
وأوضح روغوزين “أن العراق بدأ يستعيد سيادته على كل أراضيه وعوضا عن مساعدته في تحقيق ذلك تستغل أنقرة وبشكل فعلي هذه المسالة لغزو أراضيه”.
وتابع: “أن نحو 1500 جندي تركي دخلوا الأراضي العراقية بحجة القتال المزعوم ضد الإرهاب دون التنسيق مع الحكومة العراقية”.
وكان مبعوث الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف نقل عن روغوزين أمس تأكيده دعم موسكو لموقف العراق الرافض للوجود العسكري التركي على أراضيه وطالب أنقرة بسحب قواتها من هناك وذلك خلال محادثات عقدها مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في بغداد.