السيسي لـ دي ميستورا: كل يوم يمر دون تسوية مستدامة للصراع السوري هو فرصة ضائعة
حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من التداعيات الخطيرة لاستمرار تدهور الوضع في سورية.
وأشار خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، إلى عدم اقتصار تلك التداعيات على دول المنطقة فحسب، بل على مختلف دول العالم، حيث أوضح أن أزمة اللاجئين، وتصاعد دور التنظيمات الإرهابية ولاسيما "داعش" وجبهة النصرة، يؤكدان أهمية التحرك العاجل والفعّال للتوصل إلى حلول جذرية تحقق الأمن والاستقرار.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، أن مبعوث الأمم المتحدة استعرض خلال اللقاء آخر المستجدات والتحركات الدولية المتعلقة بسبل التوصل لتسوية سياسية للأزمة في سورية، مشيراً إلى الدور الهام الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، وما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي سيكتسب بعداً إضافياً مع حصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، بالإضافة إلى توليها رئاسة القمة العربية وتواصلها مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما يمكّنها من القيام بدور محوري في التوصل لتسوية سياسية للصراع في سورية.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ثوابت موقف بلاده تجاه الأزمة السورية لم تتغير منذ بدء اشتعال الصراع.
وأوضح أن موقف مصر يرتكز على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية، وتصون كيان الدولة ومؤسساتها أخذاً في الاعتبار عدم إمكانية حسم الموقف عسكرياً.
وأشار إلى دعم إرادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبل البلاد، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية.
ولفت الرئيس المصري إلى أهمية تبني المجتمع الدولي لمنظور شامل يجمع بين كل هذه العناصر عند تناول الأزمة السورية، بما يضمن التوصل إلى حل شامل ودائم.
وأضاف السيسي أن مصر لن تدخر وسعاً من أجل دعم جهود المبعوث الأممي والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة السورية والقضاء على بؤر الإرهاب والتطرف، حيث أكد أن عامل الوقت حاسم، وأن كل يوم يمر دون التوصل إلى حل مستديم للصراع في سورية يمثل فرصة ضائعة، ويطيل أمد معاناة الشعب السوري الشقيق الذي يتكبد عواقب وخيمة جراء الحرب الأهلية والإرهاب.
وفي وقت سابق، رحب ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، بمناقشة الرئيسين الروسي والسوري لمسألة إيجاد حل سياسي في سورية، في اللقاء الذي جمعهما في موسكو، أمس الثلاثاء .
وأشارت جيسي شاهين، المتحدثة باسم دي ميستورا، إلى أن "الأمم المتحدة وقفت دائما إلى جانب التوصل إلى تسوية سياسية في سورية".
وأضافت أن "المبعوث الخاص يرحب بأي جهد في هذا الاتجاه، وهو على قناعة تامة بأن مسألة التسوية السياسية هذه تمت مناقشتها خلال مباحثات بوتين - الأسد في موسكو".
