ماليزيا.. مظاهرات لليوم الثاني على التوالي تطالب باستقالة رئيس الوزراء
يحتشد آلاف الماليزيين في وسط العاصمة الماليزية كولالمبور الأحد 30 آب لليوم الثاني على التوالي مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بسبب تورطه بفضيحة مالية كبيرة.
وتعتبر هذه التظاهرة الأكبر من بين المظاهرات منذ سنوات. وتنظم التظاهرات حركة تسمى "نظيف" وهي تحالف لمنظمات غير حكومية، كما أنها تضم إصلاحيين وناشطين على صعيد حقوق الإنسان.
ويرتدي المتظاهرون قمصانا صفراء ترمز إلى الحركة المنظمة، حيث أمضوا ليلة السبت على الأحد لاستئناف التظاهرة التي ستلقى فيها كلمات وتصدح الموسيقى وترفع صلوات وسط أجواء احتفالية.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن التظاهرة تسير حتى الآن من دون حوادث تذكر، رغم منعها من قبل الشرطة الماليزية.
يذكر أن السلطات حجبت موقع الإنترنت الذي يستخدمه منظمو التظاهرة، وصادرت شعار حركة "نظيف" والقمصان الصفراء التي يرتديها أنصارها.
وتندد التظاهرة ضد رئيس الوزراء بالفضيحة المالية الكبيرة لشركة "ماليجيا ديفلوبمنت برهاد" التي أنشائها عبد الرزاق بعيد وصوله إلى الحكم في 2009، وترزح اليوم تحت ديون تناهز 10 مليارات يورو، ويشتبه في إنه اختلس 460 مليون يورو منها.
وقد تضاعفت الدعوات إلى استقالة عبد الرزاق في يوليو/تموز بعدما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" معلومات تفيد بأن محققين ماليزيين اكتشفوا أن حوالي 2.6 مليار رينغيت (640 مليون يورو) دخلت حسابات شخصية تخص رئيس الوزراء. لكن وزراء في حكومته يؤكدون أنها "هبات سياسية" مجهولة مصدرها الشرق الأوسط.
ويتهم المتظاهرون أيضا رئيس الحكومة بسوء إدارة الاقتصاد وإجراء إصلاح انتخابي ملائم لحزبه "المنظمة الوطنية للماليزيين المتحدين" التي تتولى الحكم منذ الاستقلال في 1957 عن الاستعمار البريطاني.
ويعتبر بعض المراقبين أن التظاهرة لا تشكل تهديدا كبيرا لرئيس الوزراء، حيث يحتاج منظمو التظاهرة إلى زعيم يتمتع بالكاريزما، في وقت تكون فيه المعارضة منقسمة، بالإضافة إلى أن عبدالرزاق يسيطر على كبرى مؤسسات الدولة كالشرطة والقضاء والبرلمان.