قمة أوروبية بفيينا لبحث ملف الهجرة
يجتمع في فيينا الخميس 27 آب، مسؤولون أوروبيون مع قادة دول غرب البلقان لبحث ملف المهاجرين الذي بات سيد الحراك الأوروبي بعد تحول البلقان إلى بوابة للدخول إلى الغرب.
اجتماع فيينا كان مقررا منذ العام الماضي لبحث التعاون الإقليمي وتوسيع آفاق الاتحاد الأوروبي ليشمل بعض دول المنطقة، لكن "طريق غرب البلقان" الذي أصبح بوابة مفتوحة لآلاف المهاجرين الفارين من النزاعات المسلحة في بلدانهم وفي مقدمتهم السوريون، للتوجه إلى دول الغرب، بات مركز قلق للمجموعة الأوروبية، حيث يراها البعض كأسوأ أزمة للاجئين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في الاتحاد الأوروبي.
"الهجرة إلى الغرب" كان محور لقاء جمع الرئيس الفرنسي بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل منذ يومين في برلين، وطالبا دول الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع أزمة اللاجئين بشكل "مشترك".
وقالت ميركل التي تتوقع بلادها أن تستقبل 800 ألف طلب لجوء هذا العام إن "ألمانيا وفرنسا تتوقعان من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الالتزام بسياسات الهجرة الحالية التي تحكم الاتحاد".
حراك أوروبي يتسارع لاحتواء أزمة المهاجرين، بعد تدفقهم من بلدان غرب بلقان على غرار مقدونيا التي فتحت حدودها لعبور مئات المهاجرين بعد أيام من نشوب مواجهات بين قوات الأمن في مقدونيا ومهاجرين حاولوا التسلل إلى حدودها قادمين من الأراضي اليونانية، واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لردعهم.
وفيما تتقاطر آلاف طلبات اللجوء إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي، كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن أن عدد تلك الطلبات من قبل السوريين وحدهم، بلغ 311 ألفا ما بين أبريل/ نيسان عام 2011 وحتى يونيو/ حزيران من هذا العام.
وتتصدر ألمانيا قائمة الدول المرغوب في اللجوء إليها، متبوعة بالسويد ثم النمسا وهولندا فالدانمارك، وجاءت دول مثل بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا في ذيل القائمة.