اليمن.. قتلى في تعز ومصرع عسكريين سعوديين بسقوط مروحية في جازان

اليمن.. قتلى في تعز ومصرع عسكريين سعوديين بسقوط مروحية في جازان

سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح نتيجة أعمال قتالية في تعز، فيما تجلت أصداء الصراع اليمني المستمر في السعودية المجاورة حيث لقي طياران مصرعهما بسقوط مروحية في جازان جنوب المملكة.

وأفادت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في الرياض بمقتل طيارين سعوديين جراء سقوط مروحيتهما في جازان جنوب السعودية، الجمعة 21 آب.

وفي وقت سابق، قالت منظمة أطباء بلا حدود ووسائل إعلام تابعة لجماعة «أنصار الله» إن العشرات أغلبهم مدنيون قتلوا بغارات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة تعز جنوب غرب اليمن.

وقال صلاح دونجادو منسق مشروع أطباء بلا حدود في تعز: "سقط قتلى حين استهدفت الغارات مدنيين ومنازل في المنطقة، ومن نجوا من القصف يزيلون الأنقاض بأيديهم دون أي وسائل إنقاذ على أمل العثور على أحياء وكذلك جثث ضحايا الهجوم".

وقال دونجادو إن المرضى والعاملين في المنظمة لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات بسبب الاشتباكات العنيفة والضربات الجوية، قائلا: "تحاول منظمة أطباء بلا حدود توفير معدات إسعافات أولية للممرضين والأطباء حتى يتمكنوا من علاج المصابين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى لكننا نعلم أن هذا لا يكفي".

واستقبل الرئيس هادي مساء الخميس المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بحضور نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، وجدد هادي خلال اللقاء تمسكه بضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216، وانسحاب قوات جماعة «أنصار الله» من جميع المحافظات وتسليم السلاح وعودة الشرعية.

ونقل ولد الشيخ خلال الأسبوع الماضي، للرئيس هادي مبادرة من 7 نقاط أهمها قبول جماعة «أنصار الله» مبدئيا بالقرار الأممي، وإيلاء الأعمال الإنسانية أولوية لمعالجة آثار الحرب.

وكان ولد الشيخ أحمد قد أعلن أنه سيبلغ القيادة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها بآخر ما استجد في المفاوضات مع ممثلي جماعة «أنصار الله» وحزب المؤتمر الجارية في مسقط.

وجاء ذلك بعد أيام من أنباء عن خطة من إحدى عشرة نقطة قوبلت بمواقف متشددة من طرفي الصراع واتهامات من بعض مسؤولي حكومة هادي بأنها تصب في مصلحة الحوثيين في المقام الأول.

يواصل سكان الحديدة مساعيهم لرفع الأنقاض عن الشوارع التي استهدفتها الغارات السعودية يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت الأمم المتحدة قد دانت الغارات على ميناء الحديدة، وأكدت أنها تقيد إمكانية المنظمة في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان البلاد.

وقال ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي إن الغارات "ألحقت أضرارا بالطرق الحيوية لإيصال المواد الغذائية والأدوية والوقود"، وأضاف أن "تضرر ميناء الحديدة قد يؤثر سلبا على البلاد برمتها ويزيد الأزمة الإنسانية سوءا".

وقال أوبراين إن "هذه الهجمات انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني"، واصفا إياها بـ"غير المقبولة".