ليبيا.. تفاؤل بقرب تحقيق تسوية نهائية وطائرات الحكومتين تقصف داعش في سرت
أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الأطراف الليبية المشاركة في جولة الحوار بجنيف أعربت عن تفاؤلها بالمصادقة رسميا على الاتفاق السياسي في أواخر أيلول المقبل.
وقال بيان للبعثة الأممية الأربعاء 12 أغسطس/آب إن الأطراف الليبية أكدت إصرارها على الانتهاء من عملية الحوار وصولا إلى اعتماد اتفاق التسوية السياسية بشكل نهائي في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، بعد مصادقة الأطراف عليه في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل.
وأشار البيان الذي صدر في أعقاب يومين من الحوار السياسي في مقر الأمم المتحدة بجنيف إلى أن المباحثات التي ترأسها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون جرت في أجواء إيجابية، وأن الأطراف أكدت خلالها على "ضرورة وضع المصالح الضيقة جانباً وإعلاء المصالح الوطنية الليبية العليا"، مجددة "إيمانها الراسخ" بعدم وجود بديل للسلام في ليبيا "خارج إطار عملية الحوار هذه التي تضع الأسس لتسوية سياسية شاملة تحقق من خلال التوافق".
ونقل البيان أيضا أن أطراف الأزمة الليبية شددوا على "ضرورة إحراز تقدم عاجل على صعيد المسار الأمني لعملية الحوار بالتوازي مع التقدم الذي أحرز في المسار السياسي"، وأنهم جددوا التزامهم بصون وحدة ليبيا الوطنية وإصرارهم على "وضع حد عاجل وسلمي للأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا يجنب الشعب الليبي المزيد من المعاناة وإراقة الدماء".
تحولت الاشتباكات في مدينة سرت بين مسلحي تنظيم "الدول الإسلامية" وأهالي المدينة إلى حرب مفتوحة تساندهم طائرات سلاح الجو التابعة لحكومتي طبرق وطرابلس.
وأفاد نشطاء محليون لموقع RT أن شبابا من مختلف القبائل التي تقطن المدينة إضافة إلى السلفيين يحاولون طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا في الأشهر الماضية بشكل كامل على المدينة وفرضوا قوانين قاسية على سكانها، إضافة إلى قيامهم باغتيال عدد من الأشخاص كان آخرهم شيخ السلفيين في سرت خالد بن رجب الفرجاني، ما دفع الأهالي إلى حمل السلاح ضدهم.
وأفاد النشطاء بأن مسلحي المنطقة أقاموا غرفة عمليات موحدة لقيادة العمليات العسكرية ضد مسلحي تنظيم الدولة، يشرف عليها ضباط في الجيش وفي أجهزة الأمن، مشيرين إلى أن شباب المدينة قاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى أحيائهم وتمكنوا بعد اشتباكات ضارية من طرد عناصر داعش من عدة مواقع منها ميناء المدينة.
وأكد نشطاء المدينة أن طائرات حربية تابعة للحكومة المؤقتة في طبرق وأخرى تابعة للحكومة الموازية في طرابلس شنت غارات على مواقع للتنظيم منها مجمع قاعات واغادوغو ومبنى الأمن الداخلي، كما قصفت الطائرات المقاتلة رتلا لهم خرج من بلدة النوفلية في اتجاه سرت.