«التحالف» السعودي يجدد غاراته على اليمن و«أنصار الله» يهاجمون نجران وجازان
جددت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، فجر السبت 4 تموز، قصفها على اليمن في العاصمة صنعاء.
وذكر مصادر إعلامية أن دوي انفجارين عنيفين سمع بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف فضلا عن إطلاق مضادات الطائرات لنيرانها في سماء العاصمة.
وقال شهود عيان، إن نحو 15 غارة استهدفت معسكرات "النهدين"، و"الحفا"، و"خشم البكرة "، و"السواد"، و"الدفاع الجوي"، التابعة للحوثيين، ومخازن أسلحة تابعة لهم في منطقة "صرف" .
كما استهدفت الغارات مخازن أسلحة تابعة لجماعة «أنصار الله» في جنوب وشمال ووسط صنعاء.
من جانبهم، أطلقوا جماعة «أنصار الله» بكثافة المضادات الأرضية، مما تسبب في وقوع إصابات في عدد من الأحياء بين المواطنين نتيجة الإطلاق العشوائي للرصاص.
ولا تزال الانفجارات العنيفة تهز شرق صنعاء، بعد استهداف طيران التحالف العربي فجر السبت أحد مخازن الصواريخ التابعة للدفاع الجوي، في معسكر "خشم البكرة" الواقع على طريق صنعاء مأرب، شرق العاصمة في مديرية بني حشيش.
ونقلا عن "المشهد اليمني" فقد أكد شهود عيان وسكان محليون أن الصواريخ لا تزال تتطاير، بالتزامن مع انفجارات عنيفة سمع دويها وشملت جنوب صنعاء، وقد استهدف الطيران معسكر خشم البكرة، بعدة صواريخ أسفرت عن انفجار أحد مخازن الصواريخ.
على صعيد آخر، قالت جماعة «أنصار الله» إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية أسفرت عن مقتل نحو 16 شخصا في اليمن الجمعة في حين دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى وقف مؤقت للقتال لإتاحة المجال لإيصال المساعدات إلى المدنيين المنكوبين.
وقالت مصادر جماعة «أنصار الله» إن 6 أشخاص بينهم امرأة وطفل قتلوا وأصيب 6 في غارة جوية بحي الجراف في صنعاء وقت الفجر.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن 10 أشخاص قتلوا في هجمات جوية تقودها السعودية على مبنى في مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة جنوب غرب البلاد.
وقال مسؤولون محليون إن 8 من جماعة «أنصار الله» قتلوا أيضا في انفجار بمكتبة عامة في ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر الذي يستخدمه أفراد من الجماعة، لكن تضاربت الأنباء بشأن سبب الانفجار إذ أفاد تقرير بأن سببه ضربة جوية بينما قال آخر إنه ناتج عن سيارة ملغومة.
كما قصفت طائرات التحالف جبل فج عطان المطل على صنعاء وتوجد به قاعدة عسكرية ومخزن أسلحة تكرر استهدافهما بالضربات الجوية خلال الحرب التي بدأت قبل ثلاثة أشهر.
وقالت "سبأ" إنه في الهجوم الذي وقع عند الفجر قصفت الطائرات أيضا "مبنى تابعا لوزارة الاتصالات ما أدى إلى احتراقه بالكامل وتدمير مبان أخرى."
ونفذت الطائرات الحربية هجوما آخر على العاصمة قرب وقت الظهيرة لكن لم ترد على الفور أنباء عن وقوع خسائر أو أضرار.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية، إن التحقيقات الميدانية الجديدة ونتائج تحليل الأسلحة التي أجرتها سلطت الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون مع استمرار الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف.
وأشارت المنظمة إلى أنها حققت في تفاصيل 8 ضربات جوية في أنحاء مختلفة من اليمن لا سيما الضربات الجوية المتعددة التي طالت العاصمة صنعاء يومي الـ12 والـ13 يونيو/ حزيران، وتعز في الـ16 يونيو/حزيران.
وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "الحاصل أن الغارات الثماني تسببت في مقتل 54 مدنيا (27 طفلا و16 امرأة و11 رجلا) وشملت مولودا لم يتجاوز عمره يوما واحدا ولم يكن والداه قد منحاه اسما وجرح 55 آخرين (19 طفلا و19 امرأة و17 رجلا)".
وقالت كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا "إن القانون الإنساني الدولي واضح من حيث النص على وجوب قيام المعتدي باتخاذ جميع الخطوات الرامية إلى الحيلولة دون وقوع إصابات بين المدنيين أو التقليص منها".
وأضافت" ولكن الحالات التي قمنا بتحليل تفاصيلها تشير إلى وجود نمط من الهجمات التي تعمد إلى تدمير منازل المدنيين، وتؤدي إلى مقتل وجرح العشرات منهم، ولا يوجد ما يشير إلى أن قوات التحالف بقيادة السعودية قد قامت بأي شيء يحول دون وقوع هذه الانتهاكات أو التعويض عنها".
وتمكنت منظمة العفو الدولية من التعرف على نوع القنابل المستخدم في هذه الضربة من خلال معاينة شظاياها واتضح أنها أمريكية التصميم للأغراض العامة 84 (MK84، والمعروفة أيضا باسم BLU-117) وأن تاريخ صنعها هو سنة 1983 وتحتوي على 400 كغم من المواد شديدة الانفجار.
وفي سياق متصل أعلن مقاتلون جماعة «أنصار الله» وحلفاؤهم في الجيش اليمني أنهم قصفوا عدة مناطق في مدينتي جازان ونجران السعوديتين.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن 13 قذيفة أطلقت يوم أمس الجمعة واستهدفت عدة مناطق من بينها مطار جازان.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن القصف أدى أيضا إلى تدمير معدات عسكرية.
ولم يحدد المصدر عدد الجنود السعوديين الذين قُتلوا.
وقتلت غارات جوية قادتها السعودية ما لا يقل عن 16 شخصا في اليمن يوم أمس الجمعة في الوقت الذي دعا فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى هدنة في الحرب لتمكين إرسال مساعدات غذائية للمدنيين المتضررين.