لافروف: نأمل أن تحث واشنطن كييف على تنفيذ اتفاقات مينسك
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمل موسكو في أن تستخدم واشنطن، بعد زيارة وزير خارجيتها جون كيري إلى روسيا، نفوذها لدفع كييف نحو تنفيذ اتفاقات مينسك.
وقال لافروف في كلمة ألقاها في مجلس الاتحاد الروسي الأربعاء 20 مايو/أيار، "نعول على أن تستخدم واشنطن، بعد اللقاءات في سوتشي، نفوذها في أوكرانيا لمنع كييف من القيام بمغامرات عسكرية جديدة ودفعها نحو التمسك بتنفيذ اتفاقات مينسك".
وأوضح الوزير الروسي أن زيارة جون كيري إلى سوتشي سمحت للجانبين بإدراك ضرورة تجنب الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى تعقيد العلاقات الثنائية.
وأكد لافروف أن الطريق الواقعي لتسوية الأزمة الأوكرانية يتمثل في تنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل، مشيرا إلى أن نظيره الأمريكي أكد هذا الموقف خلال زيارته إلى سوتشي في 12 مايو/أيار.
وأضاف أن تسوية العديد من "القضايا الحادة" تتوقف على توحيد جهود موسكو وواشنطن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تشارك في شؤون أوكرانيا منذ زمن طويل لكن هذه "المشاركة ليست بناءة في بعض الأحيان".
من جهة أخرى أشار الوزير الروسي إلى أن اللجنة الفرعية للشؤون السياسية التابعة لمجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية ستعقد اجتماعا في 22 مايو/أيار.
وأكد وزير الخارجية أن روسيا مستعدة للتعاون مع الغرب بشرط أن يكون هذا التعاون شفافا ومتبادل المنفعة.
وقال لافروف إن فرض عقوبات أحادية الجانب، والتدخل المباشر هو نهج غير قانوني وقصير النظر، مشيرا إلى تراكم عوامل عدم الاستقرار والنزاعات في العالم وانتهاكات قواعد ميثاق الأمم المتحدة.
من جهة أخرى أكد الوزير الروسي ضرورة انتهاز فرصة التوصل إلى اتفاق نهائي شامل بشأن برنامج إيران النووي في الفترة الحالية وعدم إضاعة هذه الفرصة من خلال العودة إلى أساليب الضغط، داعيا إلى توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل تسوية القضايا الدولية الأكثر تعقيدا.
وأعاد لافروف إلى الأذهان إلى أن توحيد الجهود الدولية سمحت بتسوية قضية الأسلحة الكيميائية السورية.
من جهة أخرى أشاد وزير الخارجية الروسي بالعمل المشترك مع دول منظمة "شنغهاي" للتعاون ومجموعة "بريكس" وبالعلاقات بين روسيا والصين.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تؤكد قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي ستعقد في أوفا الروسية في يوليو/تموز المقبل قدرة المنظمة على الاستجابة للواقع المتغير بشكل مرن.
وقال: "نولي اهتماما متزايدا بعمل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة "بريكس".
كما أعرب عن أمله في أن تصبح قمة منظمة شنغهاي للتعاون مرحلة مهمة في تنفيذ مبدأ الانفتاح، استنادا لوثائقها الأساسية، وتسمح بإطلاق عملية انضمام دول جديدة إلى المنظمة.
وأكد أن رئاسة روسيا لمجموعة "بريكس" تهدف إلى مواصلة تحويل المنظمة إلى آلية للتعاون الاستراتيجي.
وأشار لافروف إلى توسيع مجالات التعاون في إطار "بريكس" وعقد منتدى برلماني للدول الأعضاء في 8 يونيو/حزيران المقبل في موسكو.
في السياق نفسه اعتبر الوزير الروسي أن علاقات موسكو ببكين بلغت حاليا ذروتها وتواصل تتطورها في مختلف المجالات، لافتا إلى توقيع الجانبين عدد كبير من الاتفاقات خلال زيارة الرئيس الصيني الأخيرة إلى موسكو، وأكد أهمية البيانين المشتركين حول تعميق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين وكذلك حول التعاون بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومشروع "طريق الحرير".