روسيا والأمم المتحدة تنويان تنسيق الجهود للتسوية بسوريا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ورمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، استعداد موسكو والأمم المتحدة لتنسيق جهودهها من أجل تسوية الأزمة السورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس 23 أبريل/نيسان، أنه تم خلال مباحثات الجانبين تبادل بناء للآراء حول التسوية في سوريا على أساس بيان جنيف بتاريخ الـ30 من يونيو/حزيران عام 2012، بالتركيز على الخطوات التي يتم اتخاذها في الوقت الراهن تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن عقد مشاورات مع الأطراف المعنية بهدف استئناف العملية السياسية الشاملة.
وأضافت الخارجية أن غينادي غاتيلوف ورمزي عز الدين رمزي أكدا التوجه نحو استمرار تنسيق الجهود الملائمة الرامية إلى حل سلمي طويل الأمد للأزمة السورية، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج لقاءات موسكو التشاورية بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين.
وفي وقت سابق من الخميس أكد غينادي غاتيلوف استعداد موسكو للمشاركة في مشاورات جنيف حول الأزمة السورية التي دعا إلى إجرائها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وفي مؤتمر صحفي بموسكو أعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان أن مبادرة دي ميستورا تقضي بدعوة ممثلين عن المعارضة والدول الرئيسية المعنية بالأزمة السورية (وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وغيرها من القوى الخارجية)، وذلك بهدف إجراء مشاورات معمقة بشأن سبل التسوية المستقبلية في سوريا.
وقبيل لقائه مع نائب دي ميستورا قال غاتيلوف إنه ينوي أن يبحث معه التسوية السورية وآفاق استئناف الحوار السوري السوري، وكذلك الجولة الجديدة من المباحثات التي ستجري على الأرجح مطلع مايو/أيار المقبل في جنيف.
وأضاف: "كما نتوقع أن يقدم السيد رمزي اقتراحات محددة من قبل دي ميستورا بشأن كيفية استئناف العملية السياسية"، وأشار غاتيلوف إلى أن زميله ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي هو الآخر سيعقد لقاء مع نائب المبعوث الأممي.
وقال الدبلوماسي الروسي إن العودة إلى إطار "روسيا-الولايات المتحدة-الأمم المتحدة" غير مطروحة في الوقت الحالي.
ولم يستبعد غاتيلوف أن يعقد دي ميستورا في مجلس الأمن الدولي في مايو/أيار مؤتمرا حول الوضع في سوريا.
من جهة أخرى أكد الدبلوماسي الروسي أنه لا توجد أية اختلافات بين موسكو وشركائها بشأن الخطر الناجم عن تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أن رفض واشنطن تنسيق خطواتها مع الحكومة السورية يقلل من فعالية العمل على مكافحة الإرهاب.
هذا وفي لقاء مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أبلغه رمزي عز الدين رمزي بأن المبعوث الأممي إلى سوريا ينوي إجراء مشاورات منفردة مع الأطراف السورية، وذلك خلال شهرين منذ أواخر أبريل/نيسان.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم أثناء مباحثات بوغدانوف ورمزي "تبادل مفصل للآراء حول الوضع في سوريا، وأكد الجانبان أنه لا يوجد بديل لتسوية النزاع المسلح في سوريا بالطرق السياسية الدبلوماسية عبر الحوار السوري السوري على أساس بيان جنيف المؤرخ في 30 يونيو/حزيران 2012".