عواصم غربية وقوى سودانية: الانتخابات السودانية غير نزيهة
عبرت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، الاثنين 20 نيسان، في بيان مشترك عن الأسف «لفشل الحكومة السودانية في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفي مناخ ملائم».
واعتبرت الدول الثلاث في إعلانها أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في السودان الأسبوع الماضي لم تكن نزيهة.
ونددت بـ"فشل" الحكومة السودانية في تنظيم هذا الاستحقاق.
وأرجأت واشنطن ولندن وأوسلو ضعف إقبال الناخبين على التصويت إلى "القيود على الحريات والحقوق السياسية" والنزاعات المستمرة في بعض أنحاء البلاد.
وأضافت الدول الثلاث أن "نتيجة هذا التصويت لا يمكن اعتبارها تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب السوداني".
وقالت "نحن ندين أعمال العنف التي جرت خلال الفترة الانتخابية ونواصل دعم السودانيين الراغبين في المضي قدما في عملية سياسية سلمية" ترمي إلى إجراء إصلاحات وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وبغض النظر عن المآرب الغربية المضمرة تجاه السودانه من وراء إطلاق تصريحات كهذه، كانت قوى سودانية معارضة أكدت يوم الأحد الماضي عدم اعترافها بنتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في البلاد الأسبوع الماضي، واصفة إياها بالمزورة.
وقال ممثلون لأحزاب المعارضة، في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن الانتخابات "لم تكن إلا محاولة لشرعنة نظام فاقد للشرعية" مشيرين إلى مقاطعة شعبية واسعة واجهت "العملية المزورة برمتها".
وكشفوا عن اعتقال أجهزة الأمن أكثر من ثلاثين ناشطا سياسيا خلال الأسبوع الماضي، مع مضايقات يومية لقادة أحزاب المعارضة "في منازلهم ومقار عملهم".
وقال عضو هيئة قيادة تحالف نداء السودان صديق يوسف إن المعارضة لم تعترف بالانتخابات، ولن تعترف بنتائجها. وأكد أن إصرار
وشهد السودان -خلال الأسبوع الماضي- إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قاطعتها أبرز القوى السياسية وهي حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي والمؤتمر الشعبي برئاسة حسن الترابي والحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر السوداني، وأحزاب أخرى يمينية ويسارية.
ولم تشهد الانتخابات -وفق مراقبين- إقبالا حيث سجلت بعض مراكز الاقتراع عزوفا كبيرا دفع الحزب الحاكم للتصريح بأن النتيجة لم تكن متوقعة.
ووفق عبد السخي عباس نائب رئيس القطاع السياسي للحزب الحاكم في الخرطوم، فإن الأمر لم يكن متوقعا على الإطلاق.
أعلن عباس، في تصريحات صحفية أمس السبت، عن توجيه أصدره الحزب لكافة أعضائه لتقييم نتيجة الانتخابات وإخضاعها للتحليل لمعرفة حقيقة ما حدث "وما إذا كان نتيجة لشعور عام من المواطنين أم نتيجة لإخفاق حزبي".