لافروف: الفيتو الروسي - الصيني أوجد توازناً عالمياً وفتح أفق التسوية السورية

لافروف: الفيتو الروسي - الصيني أوجد توازناً عالمياً وفتح أفق التسوية السورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن شركاء روسيا الغربيين يتحدثون عن حقوق الإنسان فقط عندما يتطابق ذلك مع مصالحهم.

وقال لافروف في منتدى طلابي بموسكو إن هناك محاولات الآن لاتخاذ قرارات من بعض الدول دون الرجوع إلى مجلس الأمن.

وأضاف لافروف: يتهموننا والصين باستخدام الفيتو بشكل أحادي ولكن بفضله يوجد توازن عالمي.

وكما ذكر لافروف أن استخدام روسيا والصين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي أتاح إمكانية ظهور بوادر لتسوية الأزمة في سورية، وإن الفيتو الروسي الصيني لم يسمح «بتحويل سورية إلى ليبيا، التي تفككت كدولة».

أكد على أن حق الفيتو في مجلس الأمن ليس من امتيازات أحد بل مسؤولية كبيرة، مؤكداً ضرورة عدم تسييس قضية حقوق الإنسان، ودعا إلى حل هذه القضايا "الموجودة في أية دولة" من خلال الحوار لا الإدانة.

وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو تعارض تقليديا أن تصبح دولة أو دولتان "موضع ملاحقة مستمرة وتبني قرارات عديدة".

وأضاف لافروف أن روسيا تعتبر الأمم المتحدة هيئة رئيسية لضمان سيادة القانون الدولي، مذكّرا بأن الرئيس فلاديمير بوتين أكد ذلك أكثر من مرة.

وقال إن "العلاقات الدولية دخلت مرحلة انتقالية في تطورها، ويرتبط ذلك بالعملية الموضوعية الخاصة بإقامة نظام جديد أكثر تعددية وديمقراطية للعلاقات الدولية يجب أن يعكس التنوع الجغرافي والحضاري في العالم المعاصر".

وأكد الوزير الروسي أن هذه العملية تجري بصعوبة وتواجه عقبات، مشيرا إلى أن "بعض شركاء روسيا الغربيين لا يستطيعون التخلي عن عادتهم في فرض الهيمنة على الساحة الدولية".

 وقال لافروف: "إنهم يضحون بضرورة التعاون والجهود المشتركة من أجل مواجهة التحديات الحقيقية"، منوها بأن هذا النهج يؤدي إلى زيادة الفوضى في العلاقات الدولية وتزايد بؤر عدم الاستقرار.

 

آخر تعديل على الإثنين, 20 نيسان/أبريل 2015 13:16