الأمم المتحدة: متوسط العمر في سوريا تراجع 20 عاما منذ بدء النزاع
أعلنت الأمم المتحدة أن متوسط العمر في سورية تراجع 20 عاما منذ بدء النزاع، في حين يعيش ثلثا السكان في فقر مدقع وارتفع عدد الأطفال المحرومين من التعليم إلى مليوني طفل.
وقالت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس يوم الخميس 26 مارس/آذار، إن عدد المدنيين المحاصرين بسبب المعارك الدائرة في سوريا، والذين لا تستطيع وكالات الإغاثة إيصال المساعدات الإنسانية لهم ارتفع من 212 ألفا في نهاية فبراير/شباط إلى 440 ألفا حاليا أي أنه تضاعف خلال شهر واحد.
وأكدت آموس أمام مجلس الأمن الدولي أن 228 ألف شخص إضافي حاليا "محاصرون من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في أحياء في دير الزور (شرق سورية) تسيطر عليها الحكومة".
وفي بقية أنحاء البلاد هناك 185 ألفا و500 شخص تحاصرهم القوات الحكومية في حين أن البقية تحاصرهم جماعات مسلحة أخرى.
وأكدت آموس أن "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر"، مشيرة إلى أن "الوقت يداهم ومزيد من الناس سيموتون"، إذا لم تتمكن وكالات الإغاثة الإنسانية من إيصال المساعدات اللازمة للمحاصرين.
وحذرت المسؤولة الأممية من ارتفاع عدد المدنيين المحاصرين في حال اشتداد وتيرة القتال في محافظة إدلب بشمال غرب سورية.
وأكدت آموس أن الوضع الإنساني في سورية أكثر من سوداوي، داعية "الحكومات إلى إظهار سخائها" في مؤتمر المانحين المقرر عقده في الكويت في 31 مارس/آذار.
وحسب الأمم المتحدة فقد أسفر النزاع الدائر في سوريا منذ مارس/آذار 2011 عن أكثر من 220 ألف قتيل، في حين أن 12,2 مليون شخص يحتاجون اليوم إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وهناك حوالي 7,6 مليون نازح سوري داخل البلاد وحوالي أربعة ملايين لاجئ غالبيتهم في لبنان والأردن وتركيا.
أوقفت منظمة الصحة العالمية توزيع المساعدات الإنسانية لـ700 ألف شخص من سكان مناطق شمال سورية التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش(.
وقالت فاليري آموس، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس الخميس، إن المناطق التي تم فيها تعليق توزيع المساعدات، تضم محافظات حلب والحسكة ودير الزور والرقة.
وأضافت أن منظمة الأغذية والزراعة في هيئة الأمم المتحدة خفضت أيضا حجم مساعداتها في المحافظات الشمالية للبلاد في الأشهر الأخيرة.
وحسب آموس، فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" يواصل حصار المدن، مشيرة إلى أن عدد السوريين القابعين تحت الحصار بلغ 228 ألف شخص.