مقتل 18 قياديا في «النصرة» بينهم قائدها العسكري بغارة للطيران السوري
ذكر مصادر إعلامية في سورية أن 18 قياديا في تنظيم «جبهة النصرة»، بينهم قائدها العسكري أبو همام الشامي قتلوا الخميس 5 آذار في غارة للطيران السوري على ريف إدلب.
وأن القائد العام للجبهة أبو محمد الجولاني أصيب بجروح خلال الغارة ذاتها.
من جانبه قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الخميس إن التحالف لم ينفذ ضربات جوية في محافظة إدلب السورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وجاءت تصريحات المتحدث عقب أنباء عن أن انفجارا استهدف أعضاء كبارا في «جبهة النصرة» التي تعتبر جناح تنظيم القاعدة في سورية.
وقال المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لم ننفذ أي ضربات جوية في نطاق 200 ميل من محافظة إدلب».
أبو همام الشامي أو السوري، والذي يعرف أيضاً باسم "فاروق السوري"، هو القائد العسكري العام في "جبهة النصرة" في سورية. سافر إلى أفغانستان أواخر التسعينات من القرن الماضي بين عامي 1998 و1999، وبايع زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن.
وبعد دخول الولايات المتحدة أفغانستان، كلفته "القاعدة" بعمل قيادي في العراق قبيل سقوط بغداد، حيث مكث أربعة أشهر، والتقى خلال هذه الفترة كلا من أبي حمزة المهاجر (أمير "القاعدة" في العراق قبل انشاء "دولة العراق الإسلامية") وأبي مصعب الزرقاوي.
واعتقلته السلطات العراقية وسلمته إلى نظيرتها السورية التي أطلقته لعدم ثبوت جرم في حقه.
ومع حملة الاعتقالات في 2005، التي شنتها السلطات السورية على المتورطين في أعمال إرهابية أو المنتمين إلى تنظيمات متطرفة، هرب أبو همام السوري إلى لبنان ومنه عاد إلى أفغانستان بناء على طلب المشايخ هناك، حيث كلفه عطية الله الليبي بالعمل في سورية وبأن يتبع لـ"القاعدة" مباشرة.
واعتقل في لبنان مدة خمس سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب، وبعد الإفراج عنه التحق بتنظيم "القاعدة في بلاد الشام"، وتولى بعد ذلك منصب المسؤول العسكري العام لـ"جبهة النصرة".