ريابكوف: واشنطن لا تخفي أن العقوبات تهدف إلى تغيير السلطة في روسيا
أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن واشنطن لا تخفي أن الهدف من عقوباتها هو تغيير السلطة في روسيا.
وقال ريابكوف الاثنين 8 ديسمبر/كانون الأول في جلسة استماع في مجلس الدوما الروسي خصصت لمناقشة العلاقات الروسية الأمريكية: "لا يخفى في الواقع أن هدف العقوبات يتمثل في تهيئة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لإحداث تغيير في السلطة بروسيا".
وقال الدبلوماسي الروسي إن موسكو ستواجه العقوبات الأمريكية أحادية الجانب لسنوات طويلة، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستتحمل كامل المسؤولية إذا ما طال هذا الوضع لأمد يدفع المؤرخين في المستقبل لوصفه بالحرب الباردة الثانية.
لكن ريابكوف أشار إلى أن موسكو تتبنى موقفا متوازنا إزاء العقوبات الأمريكية، مؤكدا في هذا السياق أن روسيا لا تقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وأكد أن روسيا ليست مستعدة لتقديم تنازلات للولايات المتحدة بشأن القضايا الأساسية، لكنها مستعدة للبحث عن توازن المصالح وإيجاد قاسم مشترك قدر الإمكان.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن واشنطن تحاول في الحقيقة إجبار موسكو على إعادة النظر في سياستها الخارجية.
وقال إن الولايات المتحدة، التي دائما سعت إلى فصل بلدان رابطة الدول المستقلة عن روسيا، بدأت بتنفيذ هذه الخطة بنشاط خاص منذ بداية العام الحالي، مضيفا أن "أنصار السياسة المعادية لروسيا حصلوا على ورقة بيضاء للانقلاب، وذلك وفقا لشعار "الغاية تبرر الوسيلة".
وأشار ريابكوف إلى أن قوميين متشديين أصبحوا قوة أساسية في هذه العمليات.
وأضاف: "ثم قرروا معاقبتنا..أولا بسبب إبداء سكان القرم وسيفاستوبل إرادتهم بحرية وسلام، ثم بسبب الموقف من الأحداث في جنوب شرق أوكرانيا".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إنه لا يتوقع أن تعترف واشنطن في العقود القريبة بانضمام القرم إلى روسيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تعترف في حينها بانضمام دول البلطيق إلى الاتحاد السوفيتي وتمسكت بهذا الموقف طوال فترة وجود الاتحاد السوفيتي.
من جهة أخرى صرّح ريابكوف بأن حل القضية الإيرانية يخدم مصالح الجميع، مؤكدا أن مشاركة روسيا في مفاوضات السداسية مع طهران لا تمثل أي تنازل لواشطن.
وقال الدبلوماسي الروسي: "نعتقد أن إيجاد حل تفاوضي معقول للقضية النووية الإيرانية في صالح الجميع وهو قبل كل شيء وسيلة للحيلولة دون حدوث أزمة دولية كبيرة جديدة تهدد باستخدام القوة العسكرية"، و"هو ما لايصب في مصلحة أحد".
وأشار ريابكوف إلى أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين السداسية وإيران ستعقد قبل 20 ديسمبر/كانون الأول الحالي بمشاركة منسقة السداسية كاثرين آشتون ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، مضيفا أن مكان انعقاد الجولة لم يحدد حتى الآن، لكن فيينا لن تستضيف الجولة هذه المرة.
من جانبه أكد قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون أن واشنطن تواصل بشكل كامل محاولاتها الرامية إلى "تصدير الديمقراطية".
وقال دولغوف إن السلطات الأمريكية تدعم في أوكرانيا قوى متطرفة ونازيين جدد، مؤكدا "أصبحت الولايات المتحدة في الواقع داعما أساسيا لهذه القوى في أوكرانيا".