رئيسا روسيا وفرنسا يناقشان الوضع في الشرق الأوسط
ناقش الرئيسان الروسي والفرنسي فلاديمير بوتين وفرانسوا هولاند اليوم السبت مجموعة واسعة من القضايا الدولية.
وقد تمكن فلاديمير بوتين وفرانسوا هولاند خلال زيارة قصيرة لموسكو، من تبادل وجهات النظر حول الوضع في سورية، فضلا عن تقييم المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. كما وناقش الرئيسان أيضا الحصار الاقتصادي الذي تفرضه كييف الرسمية على دونباس. وخلال الاجتماع الذي استغرق نحو ساعتين في مطار "فنوكوفو-2" الحكومي، أشار الرئيس الروسي إلى عدم جواز مثل هذا العمل ودعا إلى المحافظة على سلامة أوكرانيا .
وقال الرئيس بوتين للصحفيين: " لقد تبادلنا المعلومات حول ما يحدث في أوكرانيا وإن روسيا وفرنسا متفقتان على ضرورة الوقف الفوري لسفك الدماء والبحث عن طرق التقارب بما في ذلك استعادة الفضاء السياسي الموحد في أوكرانيا."
وتحدث الرئيسان أيضاعن ضرورة استعادة العلاقات الاقتصادية بين جنوب شرق أوكرانيا، والجزء الباقي منها، وذلك لأن كلا الجزئين مرتبطان اقتصاديا ببعضهما البعض. وقال بوتين،أنه بالإضافة إلى مشاكل أوكرانيا فقد بحث مع هولاند العلاقات الثنائية بين البلدين، ومشكلة التسوية في سورية، و البرنامج النووي الإيراني. بدوره قال هولاند في أعقاب الاجتماع، أنه ينبغي استخدام كل الفرص لتسوية الأزمة الأوكرانية . وبالنسبة لمسألة تسليم روسيا حاملة طائرات الهليوكوبتر من طراز "ميسترال" قال بوتين أنه لم يناقش هذه المسألة في محادثته مع هولاند ولكن أكد على ضرورة وفاء فرنسا بالتزاماتها وفق العقد المبرم بينها وبين روسيا بشأن تسليم السفينة .ومع ذلك أعرب بوتين عن أمله في استرداد المال الذي دفعته روسيا لفرنسا حسب العقد المبرم ،وذلك في أسوأ الاحتمالات.
وتثير صفقة ميسترال بين فرنسا وروسيا التي تقدر بحوالي 1.2 مليار يورو امتعاض دول الاتحاد الأوروبي و"قلق" شريكها الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية مع تدهور الأوضاع الأمنية شرق أوكرانيا بين الانفصاليين المدعومين من موسكو وحكومة كييف الموالية للغرب.