جميل: من لايؤمن بالحل السياسي سيفقد مكانه في الخارطة السياسية والوجدان الشعبي السوري
نشرت وكالة أنباء آسيا نيوز لقاءً موسعاً أجرته الصحفية يارا أنبيعة مع د.قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، تناول مختلف جوانب الأزمة السورية ومستجداتها وهذا نصه كما ورد في موقع الوكالة
قدري جميل لـ "آسيا": الشعب السوري سيحظى بالراحة قريبا !
سوريا (آسيا) : يعتبر النائب السابق لرئيس مجلس الوزارء في سورية واحدا من آخر الاوفياء لكارل ماركس في العالم العربي. المعارض الذي كان زعيما لحزب منشق عن الحزب الشيوعي السوري(فرع بكداش) يعتبر ايضا من اقرب المقربين الى السلطات الروسية في فترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. وموقعه في عالم اليسار العربي محفوظ واحترامه في نفوس اليساريين الجذريين موجود ايضا ومحفوظ.
مشكلة اليساري الوطني الاولى هي انه لا يستطيع القبول بكل النظام السوري ولا يستطيع القبول بكل المعارضة، فكلاهما برأيه يملك ما يجب ان يبتعد عنه المرء ليبقى نقيا.
في حوارنا معه يجيب على اسئلة صعبة بديبلوماسية وبشروحات يعرف الشيوعيون كيف يدخلون المستمع اليها ثم يخرجونه منها بسلاسة.
فيما يلي نص المقابلة الهامة مع رجل غاب عن وظيفته بحسب المرسوم الرئاسي الذي عزله من منصب تركه هو بمحض ارادته في توقيت اختاره بنفسه فجاء مرسوم الرئيس في ٢٩ اكتوبر ٢٠١٣ كتحصيل حاصل.
ـ أنت في موسكو منذ اكتوبر العام الماضي،الم يحن الوقت للعودة الى سوريا؟
د قدري جميل:
"وجودي في موسكو منذ عام تقريباً هو بتكليف من قيادة جبهة التغيير والتحرير وهيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية وهو مرتبط بالجهود المستمرة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، على اعتبار أن جزءاً أساسياً من إيجاد هذا الحل بات موجوداً بالخارج في ظل درجة التدويل العالية لها أي حجم مستوى التدخل الخارجي الكبير الموجود في الشأن السوري وتداعياته على الأرض السورية. هذا هو السبب الرئيسي لوجودي في موسكو، ومع تحرك عجلة السياسي الحقيقي والجدي في سورية، أي بعد تبلور الإطار الدولي والإقليمي الكفيل بإطلاق وتوفير سبل إنجاح العملية السياسية السورية وتحديداً وقف التدخل الخارجي وانتقال الجهد إلى الداخل فإن مهمتي تنتهي لأعود إلى مكاني الطبيعي في سورية، بما يشمل أيضاً وجود الضمانات الكافية لذلك.
س: جرى الحديث عن حل او مبادرة روسية وانكم جزء من هذا الجهد لإقامة مؤتمر على غرار جنيف ماذا يمكنك ان تخبرنا مفصلا عن الحلول التي يُعمل عليها لإنهاء الازمة؟
د. قدري جميل:
منذ بداية الأزمة ونحن نساند وندفع ونشارك بأي جهد مخلص، داخلي أو خارجي من الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري- وأقصد روسيا والصين وإيران- باتجاه إنهاء الكارثة الإنسانية التي كانت تتفاقم تباعاً على كاهل السوريين وصولاً إلى وضعها المأساوي الحالي. اليوم لا يوجد شيء أسمه مبادرة روسية أو حل روسي، وإنما استكمال للجهود الروسية الموجودة منذ اليوم الأول على قاعدة أن لا حل عسكرياً للأزمة بل حل سياسي متوافق عليه بين السوريين أنفسهم عبر الحوار الشامل حول كل القضايا بما يفضي إلى التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل الذي يستحقه السوريون والذي أثببت الأزمة ضرورته بما يحافظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً. وإن القاعدة المتوافرة بين أيدي جميع الفرقاء اليوم هي بيان جنيف١ ومجريات وخلاصات جنيف٢ الذي تم إجهاضه أمريكياً عبر الإصرار على حصر تمثيل المعارضة بائتلاف الدوحة واستبعاد أطراف إقليمية وازنة مثل إيران. اعتقد أن قاعدة الانطلاق هي جنيف١ وجنيف٢ وما يجري العمل عليه هو تلافي القصور المتعمد الذي كان حاصلاً في الجولة السابقة من جنيف، وصولاً لما ذكرته آنفاً.
ــ هل ترون أي فرصة لتقسيم سورية ؟
د. قدري جميل:
التقسيم هو هدف أمريكي قديم ومعلن ولا يقتصر في استهدافاته على سورية، وإنما دول المنطقة برمتها. وإن هذا الخطر قائم كاحتمال كلما تلكئنا في إنجاز الحل السياسي المنشود، وكسرنا حالة الاستعصاء والاستنزاف القائمة. واعتقد أن إرادة الوطنيين السوريين وعموم الشعب السوري وطبيعة وتركيبة ومصالح المجتمع السوري، وكذلك مصالح أصدقاء سورية الحقيقيين ودول المنطقة وطبيعة الأخطار المستجدة انطلاقاً من الواقع السوري لا تسير باتجاه التقسيم بل باتجاه إنهاء الكارثة وإيجاد الحل، لأن أي تقسيم في حال وقوعه لا سمح الله لن تتوقف آثاره وتداعياته عند سورية.
ــ هل تعثر المفاوضات الإيرانية الأميركية تؤثر على الأزمة في سورية ؟ وكيف ؟
د. قدري جميل:
لا اعتقد أن هذه المفاوضات تعثرت، بل قطعت أشواطاً للأمام ولكن تم تمديد إطارها الزمني بضغط من محور واشنطن-تل أبيب- الرياض الذين يقاومون المسار الموضوعي للملف باتجاه إقرار حق إيران الطبيعي في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية. أما في انعكاس ذلك على الأزمة السورية بحكم تشابك ملفات المنطقة فهو مرتبط بذاك التمديد الزمني. ولكن هنا أيضاً يطرح سؤال إلى متى يمكن أن تبقى الأزمة السورية ضمن خصوصياتها وآثارها الداخلية والإقليمية والدولية مفتوحة إلى أجل غير مسمى؟ هذا غير ممكن موضوعياً، ويبدو أن مختلف الأطراف باتت جاهزة للتوجه إلى الحل، كل حسب أهدافها وأجنداتها بطبيعة الحال، ولكن لا مخرج آخر. وهذا يعني دون أية أوهام أن مختلف الأطراف ستحاول أن تحقق بالوسائل السياسية والتفاوضية الأهداف التي كانت تسعى إليها بالسلاح وعسكرة الصراع. وهذا بحد ذاته سينعكس انفراجاً بالنسبة للمواطن السوري العادي الذي يعاني ويستنزف على كل الجبهات والصعد.
ــ لماذا نرى طائرات اميركية تقصف مواقع لداعش؟ ولم نر طائرات روسية؟
د. قدري جميل:
لأن روسيا ليست جزءاً من التحالف الهش الذي شكلته واشنطن من أجل ما أسمته محاربة داعش. وبالمقابل كنا أول من طرح فكرة أنه من أجل قيام محاربة جدية لداعش ينبغي إقامة إطار دولي أوسع يضم روسيا والصين وإيران وبتفويضات من مجلس الأمن الدولي واضحة الأهداف والآجال الزمنية بحيث يكون مضموناً أن لا يخرج عن هذه التفويضات.
ــ الى أي مدى لا تزال موسكو اليوم قادرة على لعب دور إيجابي في حل الأزمة السورية؟
د. قدري جميل:
روسيا ومعها دول بريكس هي قوة دولية صاعدة وتثبت حضورها الاقتصادي والسياسي والعسكري في مواجهة التفرد الأمريكي الكلاسيكي الآخذ بالأفول على الساحة الدولية، في مختلف الملفات والقضايا، ومن بينها الأزمة السورية. وهي مرشحة وتعمل بالفعل استناداً إلى الإحداثيات الجديدة في ميزان القوى الدولي المتشكل والذي لم تعد فيه واشنطن رقم١ في العالم. مشكلة بعض التحليلات ومن بينها هذا السؤال أنها لا ترى هذا التحول في ميزان القوى الدولي، بل لاتزال أسيرة المعطيات السابقة على مدى العقدين السابقين عندما كانت واشنطن الآمر الناهي في العالم أو دركي العالم. ولكن موسكو التي تتبع سياسة هادئة وثابته أعلنت مراراً وتكراراً أنها لن تنجر إلى التدخل المباشر في الصراعات القائمة، بحيث لا تحقق للأمريكي الآفل مبتغاه.
ــ كانت لافتة تصريحات السيد لافروف وزير الخارجية الروسية مؤخراً أن المنطق الأميركي بشأن سورية منحرف محذراً من النوايا الأميركية لإطاحة الرئيس الأسد, هل ثمة دلالات جديدة يحملها مثل هذا التصريح الروسي؟
د.قدري جميل
لا أعتقد أنه ثمة جديد يمكن البناء عليه في هذا التصريح، فهذا موقف روسي قديم وثابت تجاه سبل حل الأزمة السورية وضرورة عدم وضع شروط مسبقة على الحل إذا ما أُريد إنجاحه. موضوعة الإسقاط أو الإطاحة وكذلك موضوعة الحسم تجاوزهما الزمن ومجريات الأزمة ولم تعد واردة في أي طرح سياسي جدي اليوم لحل الأزمة. المطلوب اليوم مثلما كان مطلوباً بالأمس هو وقف التدخل الخارجي ووقف العنف وإطلاق العملية السياسية بين السوريين أنفسهم ليقرروا مصيرهم ومستقبلهم السياسي وشكل نظامهم السياسي اللاحق مع كل مفردات ذلك ومندرجاته بأنفسهم عبر الحوار وعلى قاعدة الحل السياسي.
- هل لديكم أي معطيات تفيد بأن واشنطن قد تستغل مستقبلا الضربات الجوية ضد أهداف للنظام والحكومة السوريتين؟
د. قدري جميل:
معطيات بالمعنى العسكري يمكن سؤال العسكريين والأمنيين عنها. أما بمعنى تحليل الأخطار فهذا الاحتمال قائم لأن واشنطن محكومة بالنزعة العدوانية والتوسعية. وكلنا يعلم أن هدف واشنطن هو إسقاط الدولة السورية وتفتيت المجتمع السوري وإنهاء الوجود الجيوسياسي لسورية أكثر منه إسقاط النظام فيها، وعلى اعتبار أن الجيش العربي السوري هو من أهم مؤسسات الدولة السورية وهو الضامن بهذا المعنى للوحدة الوطنية السورية فهذا الخطر قائم، ولاسيما أن التحالف الأمريكي قائم كخطوة منفردة وخارج إطار الشرعية الدولية.
ــ كيف تنظر الى خلط الأوراق على المستوى الميداني في سورية لاسيما في الشمال؟
وهل تعتبرون أن معركة حلب المقبلة قد تقلب المعادلة كليا لصالح الجيش السوري؟
د قدري جميل:
خلط الأوراق مرده هذه المرة أن معركة عين العرب- كوباني أثبتت للمرة الأولى أنه يمكن مواجهة وحتى هزيمة البعبع الذي أوجده الأمريكيون والإعلام السائد، أي داعش، بقوى مقاومة شعبية سورية محلية وبأسلحة متواضعة ولكن مع امتلاك إرادة المقاومة. هذه هي المأئرة السورية هناك، التي نقول إنها نموذج ينبغي تعميمه على كل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في البلاد، وهي المأثرة ذاتها التي تدفع أعداء سورية والشعب السوري إلى محاولات التعويض في أمكنة أخرى. أما فيما يتعلق بالجيش العربي السوري فإني أكرر موقفنا: نحن لا نشكك بقدرات الجيش وكفائته وبالطبع لا نقلل من تضحياته وهو الضامن للوحدة الوطنية كما قلت ولكن الجيش العربي السوري يواجه عملياً غير المسلحين السوريين الثأريين جيوشاً أو مجموعات مرتزقة مدربة وغرف عسكرية واستخبارية من أكثر من ٨٠ دولة في العالم، وقد آن الأوان عبر الحل السياسي الشامل لوضع حد لاستنزافه عبر معارك الكر والفر هنا وهناك وعبر تشتيت الجبهات أمامه.
ــ هل لديكم أي تواصل مع جهات معارضة أخرى داخل وخارج سوريا في الوقت الراهن؟
د. قدري جميل:
منذ البداية لم يكن لدينا أي شرط مسبق على اللقاء مع كل القوى سواء في النظام أم المعارضة بهدف تحقيق مستلزمات الحل السياسي في سورية وإنهاء الكارثة الإنسانية فيها على قاعدة ثلاثية وقف التدخل الخارجي ووقف العنف وإطلاق العملية السياسية، وحينها ربما كنا الوحيدين في تقديم تلازم وتكامل وتسلسل هذا الطرح. وجاءت التطورات ومختلف مراحل الأزمة السورية لتظهر أحقية وموضوعيه هذا الطرح وضرورة ابتعاد مختلف الأطراف عن النظرات والحسابات الضيقة وأن لا أفق أمام وهم شعارات «خلصت المؤامرة» أو «الجمعة القادمة سنسقط النظام»، أو محاولات بعض قوى المعارضة استلام السلطة عبر الاستقواء بالخارج أو محاولة متشددي النظام إعادة عقارب الزمن إلى الوراء. التغيير في سورية هو ضرورة موضوعية تفرض وقائعها على الجميع، ومن يدرك ذلك ويمتلك القدرة على التكيف والملاقاة سيكون له مكان في الفضاء السياسي الجديد المتشكل فيها، ومن لا يستطيع سينتهي عملياً من الوجود المؤثر والفاعل أي سيتحول إلى الهامش إن لم ينته. وعليه لدينا اليوم مذكرة تفاهم موقعة مع هيئة التنسيق للعمل الوطني الديمقراطي ومذكرة أخرى مع مجلس العشائر العربية وكما تعلمون جرى في موسكو مؤخراً لقاء بيني والسيد معاذ الخطيب الرئيس السابق لما يسمى بالائتلاف الوطني وسنواصل هذا الجهد بهدف إيجاد فرز حقيقي على أسس وطنية في ثنائية «نظام- معارضة» على أساس برامج، أي برنامج الخلاص من الأزمة وبرنامج العمل الوطني المتكامل سياسياً واقتصادياً اجتماعياً وديمقراطياً.
ــ أنتم تصنفون أنفسكم على أنكم معارضة وطنية في الوقت الذي كانت المعارضة في الخارج تشكك بكم، بعد دخولكم الحكومة ثم خروجكم منها، ماهي الصفة التي يمكن إطلاقها عليكم في حزب الإرادة الشعبية؟
د. قدري جميل:
نحن قوة معارضة وطنية سورية، وهي قديمة بالمناسبة وليست جديدة أو طارئة، وذلك بحكم برنامجنا المطروح المختلف عن طروحات وبرامج الكتل المختلفة الموجودة في صفوف النظام والمعارضة على حد سواء. ومن يتابع ويعرفنا سلفاً يعلم تماماً ومسبقاً أننا لم نغير من طروحاتنا وبرنامجنا، لا قبل دخولنا الحكومة ولا خلالها ولا بعدها. وما كان يهمنا من تلك المشاركة هو تقديم قوة المثل حول ضرورة إمكانية توافق المعارضة والنظام ولو على برنامج الحد الأدنى، والذي كان في حينه الإقرار بضرورة الحل السياسي، وهو ما نجحنا به حيث انعكس في البيان الحكومي في حينه، وأفضى إلى جنيف٢، من حيث المبدأ، بغض النظر عن مآلاته عند انعقاده.
ــ هل لدى الحزب وجبهة التحرير والتغيير حيثية شعبية حقيقية في الشارع السوري؟
د. قدري جميل:
إن كان المقصود من السؤال هو عدد العضوية فيمكنني الحديث عن حزبنا، وهنا أطمأنك أن أعدادنا بازدياد. وبخصوص الجبهة والحزب من حيث درجة الشعبية فلا توجد إلى الآن في سورية ولم توجد سابقاً أية آليات لقياس الشعبية، أي مثلاً طرح البرامج والتنافس فيما بين القوى السياسية وإجراء الاستطلاعات وقياس الرأي وصناديق الاقتراع النزيهة والشفافة بلا أية شوائب. وأما فيما يتعلق بتناغم الشارع السوري، موالاة ومعارضة، مع طروحات الجبهة والحزب فيمكنني أن أطمأنك أيضاً أن خطها البياني يسير بالمحصلة في خط صاعد، لأنهما من أوائل القوى التي طرحت الحل السياسي الذي يجمع على ضرورته اليوم ٩٠ بالمئة من السوريين.
ــ من هي الجهة ــ الجهات ــ في المعارضة السورية التي تستطيع أن تحاور او أن تفاوض الحكومة السورية ولازالت تؤمن بالحل السياسي؟
د. قدري جميل:
استناداً لكل ما قلته سابقاً فمن لا يؤمن بالحل السياسي لن يكون له مكان لا في الخارطة السياسية السورية ولا في الوجدان الشعبي السوري. فالشعب السوري، رجالاً ونساءً وأطفالاً، ينزف دماً واعتقالاً وفقداً وخطفاً وحصاراً وجوعاً وبرداً ونزوحاً وهجرة وفقراً وغلاء أسعار.. فماذا ننتظر أكثر؟ المهم هو إطلاق الحل ووكل البقية هي تفاصيل يجري التوافق عليها.
ــ ما هو تعليقكم على اعتقال لؤي الحسين رئيس تيار بناء الدولة السورية؟
علمت وقرأت ما تتداوله الأخبار حول هذا الأمر الذي نعده ضاراً وغير مفيد ولاسيما مع توجه قوى المعارضة لتجميع صفوفها وإيجاد الطرف المحاور المقابل على طاولة الحل السياسي المطلوب.
ــ بعد أربع سنوات تقريبا على الأزمة السورية هل يمكن الحديث عن حلول قريبة؟
د. قدري جميل:
نعم بالمطلق، وهذا لن يتم إلا عبر الحل السياسي الشامل المفضي إلى التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل سياسياً واقتصادياً اجتماعياً وديمقراطياً بما يؤمن الأرضية الجادة لمحاربة الإرهاب التكفيري الوافد واجتثاثه.
ــ كيف يرى الدكتور قدري جميل مستقبل الازمة في سورية؟
د. قدري جميل:
الأزمة تسير موضوعياً نحو نهاياتها، وإلا لن تكون هناك سورية بالمعنى الذي نعرفه جميعاً إلى اليوم. وما يعرقل هذا المسار الموضوعي هو قوى التشدد أينما كانت في الداخل وفي القوى والأطراف الإقليمية والدولية المعادية لجوهر مصالح الشعب السوري.
رابط اللقاء على وكالة أنباء آسيا: