لافروف: توسع الناتو يعمّق التقسيم في أوروبا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ترى في رغبة أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو أمرا سلبيا للغاية، معربا عن أمله في إدراك أوروبا خطورة توسع الحلف.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيون ياغلاند في موسكو يوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه"من الأفضل أن يدرك الجميع، بما في ذلك أوكرانيا وأعضاء الناتو، أن أوروبا اليوم لا تحتاج إلى أحلاف مغلقة تسعى إلى تقسيم القارة، وإنما تحتاج إلى منظمات مثل مجلس أوروبا، توحد وتعطي فرصة فريدة للعيش في فضاء قانوني موحد وتعمل وفقا للمبدأ الديمقراطي "بلد واحد – صوت واحد".
وأضاف أن روسيا ومجلس أوروبا يتفقان على عدم وجود بديل لتسوية الأزمة الأوكرانية سياسيا من خلال إطلاق حوار شامل للبحث عن سبل تحقيق الوفاق الوطني وكذلك بهدف بحث سكان البلاد مستقبلهم، بما في ذلك صيغة الدستور.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ومجلس أوروبا أكدا ضرورة تنفيذ كافة الأطراف المعنية بنود بروتوكول مينسك الذي وقع في 5 سبتمبر/أيلول وكذلك مذكرة مينسك الموقعة في 19 سبتمبر.
ودعا لافروف إلى إقامة اتصالات مستديمة بين كييف ودونيتسك ولوغانسك أخذا في الحسبان نتائج الانتخابات.
وأكد أن قرار الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، الذي يقضي في الواقع بفرض حصار اقتصادي لشرق البلاد، لا يساعد على تخفيف التوتر.
ودعا لافروف مجلس أوروبا إلى المشاركة في متابعة الوضع القانوني في أوكرانيا، مشيرا إلى أهمية إجراء تحقيق موضوعي وشفاف في انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا، بما في ذلك الأحداث المأساوية في الميدان وأوديسا وماريوبل وغيرها من المناطق.
وقال الوزير الروسي إن موسكو تؤيد جهود الأمين العام لمجلس أوروبا فيما يتعلق بتخفيف حدة التوتر في جنوب شرق أوكرانيا وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى سكان هذه المنطقة، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يرسل قوافل بمساعدات إنسانية إلى شرق أوكرانيا بشكل منتظم.
من جانبه، أكد ياغلاند أن بروتوكول مينسك يبقى أساسا لتسوية الأزمة في أوكرانيا.
كما دعا الأمين العام لمجلس الناتو إلى تخفيف حدة التوتر واستئناف المفاوضات بشأن تسوية الأزمة، مؤكدا أنه "بعد مرور 25 عاما على سقوط جدار برلين ليس الآن الوقت لإقامة جدران جديدة".