اشتداد نزعة التكامل في الساحة السوفييتية السابقة وجورجيا تتوعد
أعلن وزيرا دفاع وخارجية جمهورية جورجيا، مؤخراً، نيتهما الإقدام على خطوات هجومية في مجال السياسة الخارجية تجاه تعزيز التعاون الدفاعي بين أبخازيا وروسيا.
وكانت أبخازيا قد أعلنت استقلالها عن جورجيا حينما انفرط عقد الوحدة بين الجمهوريات السوفيتية المتحدة سابقاً، وبينها جورجيا، مثلها في ذلك مثل أوسيتيا الجنوبية. وحاول نظام حكم "سآكاشفيلي" استعادة السيطرة على الإقليمين "الانفصاليين" ولكن بدون جدوى لاسيما وإن روسيا مدت يد العون إلى جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين يحمل الكثير من سكانهما الجنسية الروسية.
وأسقطت انتخابات البرلمان الجورجي في عام 2012 نظام سآكاشفيلي. وأعلن نظام الحكم الجورجي الجديد أنه يعتزم ترطيب العلاقات مع روسيا لكنه سيستمر في انتهاج سياسة ضم جورجيا إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وبدورها استمرت أبخازيا في انتهاج سياسة دعم استقلالها وزيادة التعاون مع من يساعدونها على حفظ أمنها وخاصة روسيا.
وبدئ أخيراً بإعداد اتفاقية جديدة للتعاون بين أبخازيا وروسيا الأمر الذي أثار قلق الطامحين للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي في تبليسي عاصمة جورجيا.
وأعلن وزير الدفاع الجورجي، ألاسانيا، أن وزارته ووزارة الخارجية بصدد إعداد "خطة العمل" التي يجب أن تتضمن "خطوات هجومية في مجال السياسة الخارجية".
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ، لوكاشيفيتش، قد شدد في بيان له في 16 أكتوبر/تشرين الأول على أنه "لا يحق لأحد، بل ليس بمقدور أحد، أن يمنع روسيا وأبخازيا من تطوير العلاقات بين الدولتين"، لافتا إلى "اشتداد نزعة التكامل في الساحة السوفييتية السابقة وفي العالم قاطبة" في الوقت الراهن.
المصدر: صوت روسيا
