الاستقرار في نظام الأرض

حذَّر علماء رائدون في نظام الأرض في تقرير عام 2018 من «منشورات الأكاديمية الوطنية للعلوم» من أن التغييرات الخطية المتزايدة على النظام الاجتماعي الاقتصادي الحالي ليست كافية لتحقيق الاستقرار في نظام الأرض.


يقدم العلماء عدة سيناريوهات لانبعاثات غاز الكربون، وعلى افتراض سيناريو ثابت لانبعاثات الكربون، يقدر بعض الباحثين أن تكلفة تحقيق 695 غيغاطن في الانبعاثات السلبية التي ستكون ضرورية للوصول إلى 350 جزءاً في المليون من تركيز الكربون في الغلاف الجوي بحلول عام 2100 سوف تكون ما بين 104 إلى 243 تريليون دولار. وعلى سبيل المقارنة، تقدر قيمة المخزون الضروري لتغطية أزمة الإسكان العالمية حالياً بمبلغ 163 تريليون دولار. وعلاوة على ذلك، فإن مثل هذه التقديرات الضيقة للتكاليف المباشرة تستثني التكاليف الاجتماعية والبيئية غير المحسوبة من حيث مساحة الأرض، والأسمدة، ومتطلبات المياه من (الطاقة الحيوية مع التقاط الكربون وتخزينه) على نطاق عالمي. وكما هو مُتَصَوَّر حالياً في بعض السيناريوهات المناخية الأكثر طموحاً، فإن إزالة تريليون طن من الكربون سوف تتطلب مساحة أرض مساوية لضعف مساحة الهند- حوالي نصف مساحة الأرض المزروعة حالياً في جميع أنحاء العالم- إلى جانب كمية من المياه العذبة تقارب كل الزراعة الحالية. حسب الدراسة المسماة «السر القذر لخطة العالم لتجنب كارثة المناخ» 2017. بالإضافة إلى ذلك، فإن مخططات الهندسة الجيولوجية مثل: إدارة الإشعاع الشمسي، والتي يمكن أن تخلق انشقاقات عالمية إضافية هائلة فوق التغيّر المناخي، ليست طريقة عقلانية. ومن ثم، فإن اللجوء إلى طريقة إنسانية على نحو معقول هو الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، ولا سيما غازات الكربون، بأقصى مُعدلٍ ممكن، مع الاعتراف بأن هذه حالة طوارئ عالمية. تشدد الدراسات على أن المسؤولية الكبرى هي على الولايات المتحدة باعتبارها الدولة التي تتحمل أكبر مسؤولية تاريخية عن تركيز الكربون في الغلاف الجوي. في الوقت الحاضر، يجب أن تنخفض انبعاثات الكربون العالمية إلى الحد الأدنى بنسبة 3 في المائة سنوياً (وأكثر بكثير في البلدان الأغنى)، في مقابل 2 في المائة زيادة سنوية في العقود الأخيرة. لكن تحقيق ذلك يتطلب ثورة في الطاقة، ثورة من شأنها أن تكون بالضرورة ثورة اجتماعية اقتصادية- تخالف منطق الرأسمالية.