وجدتها: الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي

وجدتها: الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي

تشير التقارير إلى أن عدد الكوارث المتصلة بالطقس من عام 2007 إلى عام 2016 زاد بنسبة 46 في المائة، بالمقارنة مع متوسط ​​الفترة 1990-1999.

إن آسيا هي القارة الأكثر تضرراً من الكوارث المرتبطة بالطقس، وذلك بسبب حجمها وعدد سكانها. وفي الفترة بين عامي 1990 و2016، سجلت في آسيا 2843 حالة من الكوارث المتصلة بالطقس، مما أثر على 4.8 بليون شخص وتسبب في وفاة أكثر من 000 500 شخص.

على الرغم من ارتفاع عدد الكوارث الطبيعية، لم يكن هناك ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات العالمي أو في عدد الأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية، بالمقارنة مع البيانات 1990-1999، يخلص التقرير. ويمكن أن يشير ذلك إلى أن البلدان بدأت تستثمر في استراتيجيات التكيف لمواجهة الكوارث الطبيعية. ومع ذلك، فإن عدم التطابق يمكن أن يعكس أيضاً عدم وجود بيانات عن الوفيات الناجمة عن الكوارث المتصلة بالمناخ في العالم النامي.

أما بالنسبة للخسائر في قوة العمل العالمية، فهناك مجموعة أخرى من المؤشرات التي تنظر في الآثار الناجمة عن تغير المناخ البشري. وهذه الآثار ترتبط ارتباطاً جوهرياً بالمجتمع البشري، ولكنها غالباً ما تتفاقم بسبب تغير المناخ.

لقد أثرّ تغير المناخ على إنتاجية القوى العاملة العالمية، ولا سيما في الأجزاء الأقل نمواً من الناحية الاقتصادية في العالم. وخاصة الإنتاجية العالمية في قدرة القوى العاملة الريفية_ الذي يعرف بأنه أولئك الذين يعملون في العمل اليدوي، في الهواء الطلق في المناطق الريفية، ولكن باستثناء العمال الزراعيين_ قد انخفض بنسبة 5.3٪ في الفترة من 2000 إلى 2016. 

في عام 2016، جعل هذا الانخفاض في الإنتاجية على نحو فعال أكثر من 920,000 شخص على مستوى العالم خارج قوة العمل، منهم: 418,000 من هؤلاء العمال من الهند. وهي إحدى الطرق التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة تهدد القدرة على العمل، وهي جعل العمل اليدوي أكثر صعوبة من الناحية المادية.

كما تظهر آثار تغير المناخ على صحة الإنسان الناجمة عن العوامل البيئية، ولكن يمكن أن تتفاقم بسبب تغير المناخ. ومن بين هذه الآثار انتشار الأمراض المعدية في أنحاء العالم جميعها. ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة انتشار الأمراض المعدية، عن طريق السماح للآفات بقهر أجزاء جديدة من العالم، فضلاً عن تهيئة ظروف مثالية للتكاثر وتكاثر الفيروس.

معلومات إضافية

العدد رقم:
836