وجدتها: الصحة وتغير المناخ
إن صحة الملايين من الناس في أنحاء العالم جميعها تتضرر بالفعل من جراء تغير المناخ، وفقاً لتقرير جديد كبير. وقال العلماء: إنه من خلال زيادة عدد الأشخاص المعرضين لموجات الحرارة، ولزيادة خطر الإصابة بأمراض معدية، مثل: حمى الضنك، كان لتغير المناخ آثار بعيدة المدى على العديد من جوانب صحة الإنسان فى العقود القليلة الماضية.
وقال العلماء فى مؤتمر صحفى عقد فى لندن: إن تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان صار شديداً الآن، حتى أنه يعتبر «التهديد الرئيس للقرن الحادي والعشرين».
والتقرير هو الأول لمشروع لانسيت بشأن الصحة وتغير المناخ، وهو مشروع يضم 24 مؤسسة أكاديمية، ومنظمات حكومية دولية من جميع أنحاء العالم. ويعتزم المشروع إصدار تقرير يتعقب التقدم الحاصل في مجال تغير المناخ والصحة العالمية كل عام.
ويستخدم التقرير مجموعة من 40 مؤشراً لتتبع آثار تغير المناخ على الصحة العالمية. ويقيم أول هذه المؤشرات «الآثار المباشرة» لتغير المناخ على صحة الإنسان، بما في ذلك آثار التعرض للحرارة الشديدة والكوارث الطبيعية.
ومن النتائج التي توصل إليها التقرير: أنه في الفترة من عام 2000 إلى عام 2016، كان ارتفاع متوسط درجات الحرارة التي يتعرض لها البشر حوالي ثلاثة أضعاف ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية في أنحاء العالم جميعها.
إن متوسط درجات الحرارة التي يتعرض لها البشر، أعلى بكثير من متوسط سطح الأرض، لأن معظم الناس يعيشون على الأرض، حيث يحدث الاحترار بسرعة أكبر، بشكل عام، عندما تنظر إلى مكان وجود البشر، فمعدل التغيير يبدو أكبر بكثير، عندما ننظر إلى المتوسطات العالمية. لذلك ربما عندما نفكر في الأهداف العالمية، يجب أن نضع دائماً في الاعتبار: إن متوسط درجة الحرارة العالمية لا يعني حقاً الكثير بالنسبة لمعظم الناس. نحن لا نعيش على المحيط، أي ثلث المتوسط العالمي. نحن نعيش على الأرض، وعلى الأرض التي تميل إلى تسخين أسرع.
إن عدد الأشخاص «المعرضين للخطر»، والمعرضين لأحداث «الموجات الحارة» زاد بنحو 125 مليون شخص بين عامي 2000 و 2016.
في حين أن «الموجات الحارة» تعرف بأنها: ثلاثة ليال متتالية، حيث تكون درجات الحرارة في أعلى 1٪ من متوسط 1986-2006 في المنطقة.
وفي عام 2015، بلغ عدد الأشخاص الذين تعرضوا لموجات حرارية 175 مليون شخص.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 835