دور الإدارة المدرسية في تحقيق التربية الصحية المدرسية

دور الإدارة المدرسية في تحقيق التربية الصحية المدرسية

قدمت الباحثة سوزان زمزم بحثها المعنون «دور الإدارة المدرسية في تحقيق التربية الصحية المدرسية لطلاب مرحلة التعليم الأساسي في مدينة اللاذقية» في مجلة جامعة تشرين للبحث والدراسات العلمية

 

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور الإدارة المدرسية في تحقيق التربية الصحية لطلاب مرحلة التعليم

الأساسي في مدينة اللاذقية . استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وقد استخدمت الاستبانة على عينة تكونت من 30 مديراً تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة من مدارس التعليم الأساسي في مدينة اللاذقية. أشارت نتائج الدراسة إلى أن دور الإدارة المدرسية في تحقيق أهداف التربية الصحية لطلاب مرحلة التعليم الأساسي في مدينة اللاذقية بشكل عام، كان بدرجة منخفضة بمتوسط حسابي  2.42  حيث كانت دور الإدارة المدرسية في تحقيق وسائل الصحة  والسلامة بدرجة منخفضة بمتوسط حسابي  2.58 ، توفير البيئة الملائمة للتغذية الصحية بدرجة منخفضة بمتوسط حسابي  2.25 ، وتحقيق التثقيف الصحي بدرجة منخفضة أكثر من كل المحاور بمتوسط حسابي  2.10  بينما كان دور الإدارة المدرسية في تحقيق النظافة العامة للمدرسة بدرجة متوسطة بمتوسط حسابي  2.78  في ضوء هذه النتائج تؤكد الدراسة على ضرورة تفعيل برامج التربية الصحية بالمدارس و متابعته  تطبيقياً بشكل عام و تطوير برامج التثقيف الصحي المقدم لطلبة المدارس بشكل خاص. بالإضافة إلى ضرورة تفعيل دور المشرف الصحي في مجال التربية  الصحية المدرسية، عن طريق عقد دورات وندوات خاصة بهذا الموضوع.

مسؤولية المؤسسات التربوية

شهد العالم في العقود الأخيرة تطوراً كبيراً في كل ميادين الحياة، الأمر الذي ضاعف من مسؤولية المؤسسات التربوية في الارتقاء بالنواحي الصحية ، لأن الطلبة عرضة للأمراض والإصابات والحوادث أكثر من غيرهم، لذا ينبغي أن تمارس هذه المؤسسات أدواراً جديدة، لم تكن معروفةً في السابق ومنها الاهتمام بالنواحي الصحية للطلبة بأشكالها وصورها المختلفة . 

تشكل شريحة الطلاب في المجتمع السوري نسبةً كبيرةً من تعداد السكان، حيث يوجد في مدارس الجمهورية العربية السورية خمسة ملايين طالب حسب إحصائيات وزارة التربية السورية لعام 2014 ، والذين يتوزعون على الصفوف  الدراسية بدءاً من الصف الأول الابتدائي وانتهاءً بالمرحلة الثانوية، ويمتاز الطلاب في هذه المرحلة بالنمو والتطور السريعين، مما يستلزم تهيئة الظروف المناسبة لهذا النمو والتطور المتكاملين.

تستطيع المدارس أن تعزز صحة كل من الطلبة والمعلمين وعائلاتهم وأعضاء المجتمع المحلي، حيث تمثل المدارس مكاناً مناسباً يستطيع الطالب من خلاله أن يتعلم ويعمل ويهتم بالآخرين ويحترمهم، وحيث أن الطلبة الذين يشكلون شريحةً واسعةً جداً في المجتمع يقضون جزءاً كبيراً من وقتهم في المدرسة معرضين للعديد من العوامل البيئية المختلفة، بالتالي يكون لبرامج التربية الصحية أثرٌ كبيرٌ في تغيير سلوكياتهم في مراحل مبكرة من حياتهم بهدف تبني نمط حياة صحي، حيث إنه يمكن الحد بشكل ملحوظ من أسباب عدة للوفاة والإعاقة، من خلال تجنب أنماط مسلكية غير سليمة مثل تدخين السجائر، والإفراط في تناول الكحول، وعدم النظافة واتباع الأنماط الغذائية التي تسبب المرض أو الإصابات.

الاستنتاجات والتوصيات

إن دور الإدارة المدرسية في تحقيق أهداف التربية الصحية لطلاب مرحلة التعليم الأساسي في مدينة اللاذقية كان بدرجة منخفضة، في تحقيق كل من وسائل الصحة والسلامة، توفير البيئة الملائمة للتغذية الصحية وتقديم التثقيف الصحي. بينما كان بدرجة متوسطة في تأمين النظافة العامة للمدرسة. في ضوء هذه النتائج تؤكد الدراسة الحالية على ضرورة تفعيل برامج التربية الصحية في المدارس ومتابعة تطبيقها بشكل عام وتطوير برامج التثقيف الصحي المقدم لطلبة المدارس بشكل خاص، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل دور المشرف الصحي في مجال التربية الصحية المدرسية، عن طريق عقد دورات وندوات خاصة بهذا الموضوع.

معلومات إضافية

العدد رقم:
802