وجدتها: تأثيرات الكادميوم على البيئة
يكتسب الكادميوم خواصه السمية من التركيب الكيميائي المشابه للزنك وهو أحد العناصر الصغرى التي تحتاجها النباتات والحيوانات والإنسان، إن الكادميوم موجود عضوياً في الطبيعة ويمتص من قبل الكائنات الحية ويتراكم فيها ويبقى موجوداً لعدد من السنين على الرغم من أنه يطرح بشكل تدريجي.
بالنسبة للإنسان فانّ التعرض للكادميوم لمدة طويلة يؤدي إلى فشل كلوي ويؤدي إلى سرطان الرئة، كما أن الكادميوم يمكن أيضاً أن يؤدي إلى ضعف في البنية العظمية (تلين العظام، تخلخل العظام) في الإنسان والحيوانات بالإضافة إلى ذلك فإن هذا المعدن يمكن أن يكون له دور في زيادة ضغط الدم ويؤثر على عضلة القلب، وحدود تحمل الإنسان الوسطي بحدود 0.15µgr من الهواء و 1µgr من الماء وتدخين علبة السجائر الحاوية على 20 سيجارةً يمكن أن يسبب استنشاق بحدود من 2 -4 µgr من الكادميوم.
إنّ تشكل الكادميوم أمر لابد منه عند صقل منتجات الزنك (وأحياناً الرصاص) حيث إن هذه المعادن توجد طبيعياً في المعدن الخام، ومع ذلك فإن الجمع الأولي للكادميوم سهل نوعاً ما لإعادة تصنيعه.
إن الاستعمالات الواضحة للكادميوم، هي: صناعة البطاريات، حيث إنه قابل للشحن ويعطي مصدراً ثانٍ لطاقة مخرج مرتفعة وهو طويل العمر منخفض الصيانة، يبدي تحملاً عالياً للاجهادات الكهربائية أو الفيزيائية وطلي المعادن الغلفاني بالكادميوم، يعطي مقاومةً عاليةً للتآكل وبشكل خاصٍ في التطبيقات البيئية والفضائية، حيث تتطلب هذه العمليات درجةً عالية من الأمان والوثوقية ولكن هذا الطلي يمكن أن يتضرر من عمليات الأكسدة والاهتراء. الاستعمالات الأخرى للكادميوم تكون في صناعة الأصبغة وأنابيب ال P.V.C كما أنه يستخدم في تكوين الخلائط الكهربائية.
يمكن أن يوجد الكادميوم أيضاً بشكل شاردي، في منتجات متعددة تتضمن الأسمدة الآزوتية، وعمليات التنقيب وتكرير المنتجات البترولية، وعموماً فإن الأشخاص غير المدخنين يتعرضون للكادميوم عن طريق تناول الطعام والإضافات الحيوية للكادميوم على الأراضي الزراعية، من مصادر متعددة (عمليات الترسيب الجوي أو إضافة الأسمدة)
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 798