الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافي
تحت عنوان التكامل بين نظام الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافي GIS قدم الدكتور أحمد علي من قسم الهندسة الطبوغرافية ـ كلية الهندسة المدنية ـ جامعة تشرين، بحثه في مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية
يُعد الاستشعار عن بعد من العلوم الأساسية، التي شقت طريقها بسرعة فائقة في السنوات الأخيرة. تُعد صور الأقمار الصناعية (المأخوذة ضمن نظام الاستشعار عن بعد) أحد المصادر الهامة والمتطورة للحصول على بيانات، عن أية منطقة على سطح الكرة الأرضية. ويُعد استخدام هذه الصور بشكل متكامل مع نظام المعلومات الجغرافي (GIS) لرسم خرائط مختلفة المقاييس لمناطق واسعة نسبياً، تستخدم في كثير من المجالات، أحد التطبيقات الحديثة التي لاقت رواجاً كبيراً في وقتنا الحالي.
يهدف البحث إلى الاستخدام المشترك والمتكامل لنظام الاستشعار عن بعد، ونظام المعلومات الجغرافي (GIS) من أجل إجراء دراسة طبوغرافية على صورة قمر صناعي Landsat7 مأخوذة لجزء من القسم الشمالي من محافظة اللاذقية. تم، باستخدام برنامجين هما:Erdas Imagine وArcGIS، إنجاز تحليل لتضاريس المنطقة عن طريق معالجة الصورة الفضائية الخام رقمياً، ومن ثم تحليل تضاريسها. تم أيضاً، اعتماداً على النموذج التضاريسي الرقمي، استنتاج صورة الانحدار ثلاثية البعد 3dوالتي تساعد على فهم أكبر لتضاريس منطقة الدراسة. تم رسم خريطة تبين استعمالات الأراضي للمنطقة المدروسة. أخيراً، تم إجراء بعض التحليلات المكانية الهامة، لإيجاد المواقع المثلى لإقامة مشاريع مختلفة ذات فوائد اقتصادية.
تمت فيما بعد مناقشة النتائج والتحليلات وبيان مجالات الاستفادة منها.
يعرف الاستشعار عن بعد بأنه علم وفن، وتقنية الحصول على معلومات عن جسم أو ظاهرة ما من مسافات، أو ارتفاعات مختلفة، باستخدام أجهزة تحسس واستشعار متنوعة ودقيقة، تكون محمولةً في الطائرات أو الأقمار الصناعية أو المركبات الفضائية .ومن ناحية فيزيائية يعرف الاستشعار عن بعد بأنه مراقبة وقياس قوة الإشعاع الممتص، والإشعاع المنعكس من الظواهر الموجودة على سطح الأرض أو في المحيطات، أو في المجال الجوي وذلك ضمن موجات كيرومغناطيسية، ذات أطوال مختلفة . وتعتبر صور الأقمار الصناعية إحدى أقوى وأهم المصادر للحصول على البيانات، التي تقدم معلومات آنية وقيمة عن أية منطقة وتعطي تمثيلاً واقعياً ودقيقاً لما يحصل في جميع أنحاء العالم. وتساعد صور الأقمار الصناعية على إظهار ما لا يمكن قياسه أو مشاهدته .ولعلم الاستشعار عن بعد، العديد من التطبيقات في مختلف الميادين كالزارعة، والتوسع العمارني، والتنقيب عن المعادن والنفط،. .الخ . وبفضل التطوارت الهائلة التي حدثت في هذا العلم، صار بالإمكان كشف الآثار المدفونة في باطن الأرض وعمل الخرائط الطبوغرافية Topographic Maps والغرضية Thematic Maps وكذلك القيام بكثير من الدراسات المناخية والزارعية والبحرية والمائية .
يمكن الحصول على صور رقمية ذات دقة كبيرة ودرجة وضوح عالية جداً، باستخدام أنواع مختلفة من الأقمار الصناعية، وهي قابلة للمعالجة الرقمية بالحواسب . كما يوجد العديد من البرامج التي صممت خصيصاً للتعامل مع هذه الصور . تحتوي البرامج المصممة لمعالجة صور الأقمار الصناعية رقمياً وبرامج نظم المعلومات الجغرافية GIS على أدوات مختلفة للتعامل الرقمي مع الصور الرقمية . وهي تسمح بتطبيق الكثير من أنواع المعالجة الرقمية للصورة وإجراء التصحيح الهندسي على هذه الصور، وتصنيفها، والحصول على أنواع مختلفة من الخرائط يستخدمها المختصون، لمساعدة أصحاب القرار في مختلف المجالات .
الاستنتاجات
تم التوصل إلى الاستنتاجات الآتية :
تم الحصول على نموذج رقمي للارتفاعات DEM لمنطقة الدراسة، من خرائط طبوغارفية بتباعد رأسي. 10m.
تم إنتاج خريطة رقمية للطرق والمسيلات المائية واستعمالات الأارضي لمنطقة الدارسة
تم الحصول على صورة الانحدار لمنطقة الدراسة تظهر التغيرات في الارتفاع بالنسبة للمسافة تستخدم في مجالات التحميل التضاريسي والمكاني
تم تطبيق تحميل طبوغرافي للنتائج لاختيار الموقع الأفضل لمشروع معين
التوصيات
نقدّم، فيما يلي، عدداً من التوصيات يمكن تلخيصها على ضوء الاستنتاجات السابقة :
الاستفادة من نتائج هذه الدارسة وتطبيقها في المؤسسات، التي تهتم بهذه المجالات، الأمر الذي يساعد على العمل بطريقة سريعة واقتصادية، فيما يخص التحليل المكاني لاختيار المواقع المثلى للمشاريع المختلفة.
دراسة إمكانية الاستفادة من تقنية «التحميل الطبوغرافي» في تصميم الطرق، وتبيان هل يوفر هذا التحميل في الوقت والكلفة أم لا.
نجاح الاستخدام المتكامل لتقنيات الاستشعار عن بعد والـ GIS يعتمد على تكامل قاعدة البيانات الجغرافية، التي تم الحصول عليها بطرق الاستشعار عن بعد، حصر ميداني،. .....الخ.).
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 795