وجدتها: فلسفة علوم الحياة وعلم الحياة الاجتماعي
اعترف الجميع منذ البداية، بأن نظرية التطور تطبق على الأنواع جميعها، بما في ذلك الإنسان. كان الخوف من هذا التمدد للنظرية واحداً من أقوى دوافع معاصري داروين لرفض نظريته. «ربما تتطور أنواعٌ من الحمام، وذبابة الفاكهة وأشجار السيكويا ولكن ليس الانسان العاقل». لم يعد هذا الرد مقبولاً في علم الأحياء.
يتطور الجنس البشري كما تفعل الأنواع جميعها. ومع ذلك، قد تكون الآليات التي تشارك في تطور الإنسان مختلفة عن الأنواع الأخرى. حيث لكل نوع آلياته الداخلية المتفرعة عن الآليات الرئيسية. إن علم الحياة الاجتماعي هو أحدث محاولة للاستفادة من الوعود بتطبيق نظرية التطور على الجنس البشري.
يشتق اسم «علم الحياة الاجتماعي» من كتاب ويلسون «علم الحياة الاجتماعي: تراكيب جديدة» (1975). حيث نوى ويلسون توسيع التركيب الحديث لينطبق على النفسية والخصائص الاجتماعية للكائنات الحية جميعها بما في ذلك الناس. ومع ذلك تطرق ويلسون، في عمله الأصيل بالكاد إلى البشر. على الرغم من الضجة التي أثيرت مرة أخرى تالياً لمحاولة لجلب الكائنات البشرية إلى نطاق نظرية التطور، فقد ازدهرت البيولوجيا الاجتماعية.
آخر المصادر الفكرية لمحاولة التركيب يمكن العثور عليها في عمل هاملتون ووليامز في الستينات. حيث أظهر هاميلتون أن الظواهر التي يشار إليها عادة بحالات «اختيار المجموعة» يمكن تفسيرها باختيار القربى. قال وليامز: إن مبدأ التقتير يفرض أن يتم شرح الظواهر في أدنى مستوى ممكن؛ على سبيل المثال: إذا كان نوع من السلوك يمكن أن يفسر على مستوى الكائنات الفردية، لا حاجة لتقديم تفسيرات للظواهر في مستويات أعلى من التنظيم.
وقد أثيرت العديد من الاعتراضات على أهمية علم الحياة الاجتماعي، سواء في ميله لافتراض، أو تطبيقاته على البشر.
لقد تمت مناقشة الانتخاب الجيني بالفعل. يمكن لباحثي علم الحياة الاجتماعي السعي لتمديد النظرية التطورية للبشر دون إجراء انتخاب طبيعي على هذه النظرية.