الموارد المائية في حوض العاصي
تحت عنوان «ترشيد استخدام الموارد المائية في حوض العاصي الأعلى» قدمت الدكتورة بشرى خزام من هيئة البحوث العلمية – مركز بحوث حمص أطروحتها في جامعة البعث – كلية الزراعة.
وتحدثت فيها عن دراسة إدارة الموارد المائية المتوفرة في حوض العاصي الأعلى (من الحدود السورية اللبنانية وحتى سد قطينة). حيث استخدم برنامج WEAP21 (Water Evaluation And Planning System) في وضع نموذج رياضي يربط بين الموارد المائية وبين الطلب المستقبلي عليها في حوض العاصي الأعلى، متضمناً تزايد عدد السكان وتطور حاجة الفرد من الموارد المائية، وتحسين كفاءة استخدام هذه الموارد في (مياه الشرب والاستخدام المنزلي – القطاع الزراعي – القطاع الصناعي). تم في هذا البحث دراسة أربعة حوارات عند احتمال الواردات المائية (50%، 75%، 95%) وإدخال عدة سيناريوهات في كل حوار، واقتراح أولويات طلب وتزويد مختلفة، وتمت دراسة الحلول عند كل حوار وكل سيناريو، واختيار الحلول الأكثر ملاءمة لواقعنا، والتي تميزت جميعها بتأمين احتياجات مياه الشرب لمدينتي حمص وحماه كافة دون أي عجز، حتى عام 2030.
أظهر البحث أنه عند اختيار (سيناريو تحسين كفاءة2) المتضمن تحسين كفاءة شبكات الري والشرب وتخفيض حصة الفرد من مياه الشرب، فإن كمية العجز سوف تنخفض بنسبة لا تقل عن 65% عن العجز في الواقع الحالي.
أظهر البحث أنه عند استثمار سد زيتا تمت تغطية جزء من الطلب على المياه لأغراض مياه الشرب والاستخدام المنزلي لحمص وحماه، ولأغراض الري، وتم التحكم بشكل أفضل في إدارة الطلب على الموارد المائية.
أظهر البحث أنه عند تعميق بحيرة قطينة إلى (14) م بدلاً من (7) م (أو إنشاء سد بديل) تنخفض فواقد التبخر من سطح البحيرة إلى النصف تقريباً، مما ينعكس إيجاباً على تخفيض كمية العجز لمواقع الطلب، وزيادة المياه الخارجة من سد قطينة واستثمار سد زيتا بشكل أفضل في سنوات الجفاف.
أظهر البحث أن العجز يختفي نهائياً عام 2030 عند احتمال واردات مائية 75%، إذا تم الاعتماد على المياه الجوفية في ري المساحات المزروعة، وعلى المياه السطحية وسد زيتا في تأمين مياه الشرب لحمص وحماه، على أن يتم تحسين كفاءة شبكات مياه الشرب إلى 80% وتحسين كفاءة الري إلى 75% .