بقايا الحصاد كمصدر لصناعة الأنزيمات

ينتج عن العمليات الزراعية المختلفة من حصاد، وتقليم، وتوضيب  كميات كبيرة من المخلفات إضافة إلى مخلفات مصانع الأغذية التي تشكل حمولة بيئية كبيرة لصعوبة التخلص منها، حيث تحوي هذه المخلفات نسبة كبيرة من السلولوز حوالي 40-50% منها والذي يمكن حلمأته بواسطة إنزيمات السلولاز إلى غلوكوز والاستفادة منه لاحقاً في العديد من المجالات، كإنتاج الوقود الحيوي(الإيتانول) ، وتغذية الحيوان وإنتاج بعض المواد الكيميائية خاصةً مع تزايد الطلب على الطاقة والغذاء في أنحاء العالم جميعها، لذا تعتبر هذه المخلفات السلولوزية ركائز هامة يمكن توظيفها في تلبية هذه الاحتياجات إضافة إلى الحد من الآثار الضارة لهذه المخلفات سواء من النواحي البيئية أو الصحية.
لذا هدف البحث إلى إنتاج إنزيمات السلولاز باستخدام هذه المخلفات كمواد متاحة محلياً رخيصة الثمن
جمعت في هذا البحث 45 عينة من تربة وخشب متحلل وكمبوست فطر زراعي مستنزف من ثلاث محافظات (دمشق، حمص، اللاذقية). شخصت منها مجهرياً 18 عزلة من الجنس الفطري Trichoderma، وغربلت من حيث قدرتها على إنتاج إنزيمات السلولاز بتنميتها على أطباق بتري، حاوية على آغار كربوكسي ميتيل السلولوز كمصدر للكربون لمدة 5 أيام، ثم قدر إنتاج الأنزيم بالاعتماد على الهالة الشفافة المتشكلة حول المستعمرات بعد إضافة صبغة أحمر الكونغو. أوضحت الدراسة أن العزلات Ti ، Tg ، Tr  كانت الأفضل في إنتاج السلولاز مقارنة بباقي العزلات، وتميزت العزلةTr  بأعلى كفاءة أنزيمية حيث وصل متوسط قطر الهالة حول المستعمرة إلى0.2±7 سم، ثم تمت أمثلة ظروف إنتاج الإنزيمات بالطريقة السائلة والطريقة الصلبة بواسطة قوالح الذرة وتفل التفاح كمصدر كربوني وحيد باستخدام التصميم الإحصائي (RSM) Response Surface Methology
بينت النتائج أن الظروف المثالية هي درجة الحرارة 30˚C، والـ PH =6، وسرعة التهوية 200 دورة/ دقيقة، ومدة التحضين المثالية 5أيام بالنسبة لتفل التفاح و7أيام بالنسبة لقوالح الذرة، تركيز الركيزة 3% بالنسبة لطريقة التخمير السائلة 3%، ونسبة الرطوبة الأولية للركيزة 70%، كما أظهرت النتائج أن الطريقة الصلبة أكثر كفاءة في إنتاج إنزيم السلولاز مقارنةً بالطريقة السائلة كما أعطت قوالح الذرة فعالية إنزيمية أعلى (3.5 U/ml) مقارنةً بتفل التفاح.