وجدتها: في تصنيف الجامعات
في كل عام تقوم بعض الهيئات المختصة بتقييم الجامعات في العالم، تُبين فيه ترتيب كل جامعة من الجامعات دولياً، وَفْقَ مجموعة من البنود والمعايير التي تعتبر من أسس وأهداف التعليم العالي، ما يهدف بالدرجة الأولى إلى حث الجهات الأكاديمية في العالم على تقديم ما لديها من أنشطة علمية تُبرز مستواها العلمي المتميز على الإنترنت. صدرت حديثاً نتائج تصنيف الجامعات عالمياً للعام 2013، ومع أن عدة جهات دولية تهتم بتصنيف الجامعات عالمياً وحسب معايير مختلفة، فإن ترتيب الجامعات العربية في هذه النتائج
متدنٍّ بوجه عام، ويكاد يكون في ذيل قوائم التصنيف الدولية، حصلت جامعة دمشق على الترتيب 5398 عالمياً، على حين حصلت جامعة البعث على المرتبة 9058 دولياً، أما جامعة حلب فقد أحرزت المرتبة 18093عالمياً وجامعة تشرين على المرتبة 10002 عالمياً. نستطيع الاستنتاج من تصنيف الجامعات دوليأ أن جامعاتنا الوطنية تقع في الدرك الأسفل من التصنيف، قد لا يكون هذا التصنيف معياراً حقيقياً لجودة العملية التدريسية في الجامعات ، لكنه مؤشر بطريقة أو بأخرى لجودة العملية ككل، فما هي استراتيجيات وخطط تطوير التعليم العالي في الجامعات السورية، ضمن بنود التصنيف الواضحة التي تعبر عن أهداف التعليم العالي، ومنها جودة التعليم ،معدل النشر لكل عضو هيئة تدريس، مُخرجات البحث العلمي، أداء الجامعة بالنسبة لحجمها، توظيف الخريجين حسب سوق العمل، وغيرها من المعايير الدولية التي يقاس بها حسن أداء الجامعات.
إن مقارنة أداء جامعاتنا الحالي مع أدائها في أوقات أسبق بحد ذاته كارثي، على الأقل في جودة التعليم، إن مراجعة وطنية حقيقية لهذا الموضوع، بأخذ التصنيف العالمي بعين الاعتبار أو دونه، هي حاجة موضوعية يفرضها الواقع المتدهور قبل الأزمة وبعدها.