ما هو جدار ترمب؟

ما هو جدار ترمب؟

صعدت إلى سطح الاختراعات والاكتشافات الصديقة والمفيدة للبيئة والإنسان أعمال كثيرة منها الغث ومنها الثمين، منها المكلف ومنها المعقول، ههنا نجد أحدها وهو قابل للتطبيق 

تستخدم العديد من التقنيات في الهندسة المعمارية الصديقة للبيئة من أجل الاستفادة من الطاقة والمحافظة عليها بطرق العزل الحديثة، ومنها ما يسمى جدار ترمب وهو أحد التطبيقات البسيطة والمباشرة لاستخدام الطاقة الشمسية في تدفئة المنازل، سمي بهذا الاسم نسبة لمهندس فرنسي قام بتطويره عن فكرة قديمة. الفكرة تتلخص في أن يثبت لوح من الزجاج على جدار من جدران المنزل المواجهة للشمس، الجدار والزجاج يشكلان حيزاً هوائياً، تسخن أشعة الشمس الساقطة على الجدار الهواء الموجود بين الجدار والزجاج، يصعد الهواء الساخن إلى الأعلى داخلا المنزل عبر فتحات في الجدار، يدخل الهواء البارد من فتحات أسفل الجدار ليعوض الهواء الساخن، وتستمر الدورة الطبيعية للهواء طالما هناك فرق درجات حرارة بين أسفل الجدار وأعلاه.

ادخلت تحسينات على الجدار مثل إمكانية استخدامه صيفاً لعمل تهوية للمنزل، وذلك بسد الفتحات العلوية في الجدار صيفا وجعل الهواء يتسرب عبر فتحات في الحيز الزجاجي الى الهواء الخارجي. أي أن يعمل حيز الهواء كمدخنة ينفث الهواء إلى أعلى المنزل وفتحات التهوية تسحب تيار من الهواء من داخل المنزل عبر الفتحات السفلية في الجدار.

يمكن إضافة تحسين آخر بإضافة أوعية مائية (يمكن أن تكون على شكل مواسير بشكل معماري مناسب) وذلك لزيادة السعة الحرارية لحيز الهواء وبالتالي الاستفادة بفترات تدفئة أطول وخاصة بعد غروب الشمس. لماذا أوعية مائية؟ ... لأن السعة الحرارية للماء أكبر من السعة الحرارية لأي مادة معروفة. حيث يمتص 1 كيلوجرام من الماء 1 كيلو كالوري من الطاقة الحرارية إذا ارتفعت درجة حرارته 1 درجة مئوية. بينما تمتص مادة الجدار أياً كانت قيمة أقل.

وهناك تحسين آخر: يختار نوع مناسب من الطلاء للجدار بحيث يسمح بامتصاص أكبر كمية ممكنة من الطاقة الشمسية. الطلاءات الغامقة أنسب ويراعى الشكل الجمالي عند الاختيار.