وجدتها: صناعة التسمين والتنحيف
تتصدر دعايات الأطعمة السريعة قوائم الدعايات في دول خليج العربي تيمناً بالنمط الغربي والأمريكي تحديداً للعيش، لكنهم مازالوا على الخطا الأولى للصناعة المرافقة لصناعة التسمين ألا وهي صناعة التنحيف التي أصبحت الآن تحتل حيزاً واسعاً من أذهان من تغتسل عقولهم يومياً بحمامات الدعايات.
فمن دمية الباربي التي تقنع المراهقات بمقاسات للأجساد لا تشابه الأجساد البشرية السليمة والصحيحة وإنما تشبه أجساد المصابات باضطراب في التغذية (الأنوراكسيا) إلى أجساد عارضات الأزياء مدمنات المخدرات من أجل الحفاظ على تلك الأجساد المريضة لتكون نموذجاً للنساء إلى الدعايات اليومية في وسائل الإعلام أجمع المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكتروني، التي تدعو إلى أجساد «صحية»، تستنفر أجيالاً كاملة لتشتري أجهزة التنحيف ومستحضرات شد الأجسام وبرامج للحمية وحبوب وشرابات لتخفيض الوزن في سعي محموم للتشبه بالنماذج التي غذوا بها العقول في الإعلام المريض.
وأصبحت صناعة لها منظروها وكتابها وجمهور قراء، ويصرف الكثيرون ما في جيوبهم ليكونوا كما تريد لهم هذه الصورة التلفزيونية.