زن التغذية
في كتابه زن التغذية، يتحدث الكاتب براد بيلون عن صناعة وتسويق التلاعب بعواطف الناس، ويبدأ كتابه بإحدى رسائل القراء التي تقول: «كما شرحت في رسالتي الإلكترونية، أنا لست متأكدا مما دفعني لشراء منتج آخر لفقدان الوزن ولكني مشوش في كل شيء أقوم به لا أعرف بماذا أؤمن بعد الآن» .
يستغرب الكاتب من كميات رسائل البريد الإلكتروني التي تتناول هذا الموضوع، ويقول: يغضبني أن أرى أن الناس قد تصبح مشوشة جداً، وخاصة عندما أدرك أن مصدر هذا الالتباس هو في الحقيقة ليس أكثر من التسويق والإثارة، الحقيقة المحزنة هي أنه صناعة فقدان الوزن وجني المال لا تتطلب منك أن تقول الحقيقة.
في الواقع، ما تقوله ليس من الضروري أن يكون دقيقاً في كل شيء، يكفي أن يكون مثيراً.
ومع ذلك، لتساعد الناس فعلاَ على فقدان الوزن، يجب أن يكون ما تقوله صحيحأ، وهذا يسبب الحيرة.
في كل المواقع التي تزورها هناك أشخاص يبيعون كتبهم أو برنامجاً يتحدث عن كيف يقوم كتابه على «العلم» وكيف أن كل الأخرين كاذبون.
إذا كنت تريد انقاص وزنك فكل أقل، وإذا كنت ترغب في حياة خالية من الإجهاد فتعلم كيفية الاستمتاع بالطعام مرة أخرى.
تناول الطعام عندما تكون جائعا، نم عندما تكون متعبا.
لقد نلنا من الإثارة ما فيه الكفاية، كفى تسويقاً، كفى ارتباكاً.
حان الوقت للتخلص من فوضى عقولنا وتبسيط نهجنا.
العلاقة صفرية بين اللياقة البدنية وكم عدد رسائل البريد الإلكتروني التي تتلقاها كل يوم، وعدد الكتب التي تقرأ عن اللياقة البدنية، وكم من الصحية المنتديات نزور، وكم نفقد الوزن أو مدى صحة ما نشعر به.
قال تيري (أحد متابعي كتابي): «أنا أملك حوالي 200 كتاب في النظام الغذائي والتغذية، ولكن لماذا؟
ما عملت بالنسبة لي؟»