دراسة: تخليق 600 نسخة جينية متطابقة لفأر

دراسة: تخليق 600 نسخة جينية متطابقة لفأر

استطاع علماء في اليابان استنساخ فأرة باستخدام قطرة واحدة من الدم. وفي تقرير بدورية بيولوجيا التكاثر (Biology of Reproduction)، أوضح فريق من مركز «ريكن للموارد الحيوية» أن خلايا دم مأخوذة من ذيل فأر مانح استخدمت في عملية الاستنساخ.

وقال الباحثون إن الفأرة عاشت العمر الافتراضي الطبيعي واستطاعت الانجاب. وفي الآونة الأخيرة، استطاع علماء في معهد آخر ذي صلة تخليق نحو 600 نسخة جينية متطابقة لفأر.
وفي السابق، تم استنساخ فئران من مصادر مختلفة من الخلايا المانحة، وبينها خلايا الدم البيضاء الموجودة في الغدد الليمفاوية ونخاع العظم والكبد.
واختبر فريق البحث الياباني ما إذا كان بالإمكان استخدام الخلايا في الدورة الدموية في عملية الاستنساخ. وتهدف الأبحاث إلى التوصل إلى مصدر متاح بسهولة لخلايا تبرع لاستنساخ سلالات ذات قيمة علمية لفئران التجارب.
واستطاع الفريق، بقيادة اتسو اوجورا ، أخذ عينة من ذيل فأر، وعزل خلايا دم بيضاء واستخدام نواة الخلايا في تجارب استنساخ، مستخدمين نفس التقنية التي لجأ اليها الباحثون في استنساخ النعجة دوللي في ادنبره.
وتضم العملية التي تعرف بنقل نواة خلية جسدية، نقل نواة من خلية جسم بالغ، مثل خلية دم أو جلد، إلى بويضة غير مخصبة ازيل منها نواتها.
وقال العلماء ان الدراسة "أبرزت للمرة الأولى امكانية استنساخ فئران بالاستعانة بنواة خلية دم". وأضاف العلماء ان هذه الخلايا "يمكن استخدامها للاستنساخ فور جمعها دون الحاجة إلى التضحية بحيوانات تجارب."
وقالوا "هذه التقنية يمكن تطبيقها لتوليد نسخ جينية لسلالات جيدة من الفئران، وهو ما لا يمكن من خلال تقنيات تكاثر مساعدة أخرى مثل أطفال الانابيب أو حقن الحيوانات المنوية بالبويضة.
يذكر أن علماء من اليابان مكثوا سنوات لإجراء تجارب على الاستنساخ، وكشف فريق مؤخراً عن توليدهم نحو 600 فأر من فئران التجارب بعد 25 جولة متعاقبة للاستنساخ. كما يهدف البحث إلى توليد حيوانات عالية الجودة على نطاق واسع لأغراض المزارع.