السلطات الإيرانية تعتقل الملياردير بابك زنجاني على خلفية قضايا فساد
أعلن المدعي العام الإيراني اعتقال رجل الأعمال المثير للجدل، بابك زنجاني، على خلفية قضايا فساد، في تطور قد يكون له تبعات دولية، خاصة مع العقوبات الأوروبية المفروضة عليه والاشتباه بصلته برجل أعمال إيراني فجّر فضيحة الفساد التي تهز حالياً حكومة أردوغان.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن المدعي العام، غلام حسين محسني ايجئي، قوله إن اعتقال زنجاني جرى عصر الاثنين لاتهامات تتعلق بمديونيته إلى وزارة النفط والبنك المركزي وكذلك تزوير وثائق، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
أما تلفزيون "برس" الإيراني الحكومي فقال إن زنجاني رجل أعمال على صلة بقضايا مثيرة للجدل معروضة أمام مجلس الشورى الإيراني تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، وقد أثار بعض النواب قضيته قائلين إن وضع هذه المبالغ الطائلة بتصرفه من قبل حكومة الرئيس السابق، محمود أحمد نجاد، قرار غير صائب، مقدراً امتلاك زنجاني 13.8 مليار دولار.
من جانبها قالت صحيفة "زمان" التركية إن زنجاني هو شريك مفترض لرجل الأعمال الإيراني رضا زراب، الذي يعتقد أنه مسؤول عن صفقات الفساد التي كشفتها التحقيقات التركية وأدت إلى موجة توقيفات لشخصيات كبيرة أعقبتها موجة استقالات من حكومة رجب طيب أردوغان.
وكان اسم زنجاني قد تردد في الإعلام الدولي على نطاق واسع خلال الأشهر الماضية، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزارة الخزينة الأمريكية كانت قد جمدت حساباته في الولايات المتحدة بأبريل/نيسان الماضي، كما وضع على القوائم السوداء لدى الاتحاد الأوروبي بسبب دوره في الالتفاف على العقوبات الدولية ضد إيران.
وتابعت الصحيفة بالقول إن متاعب زنجاني بدأت بعد الاشتباه في ضلوعه بصفقات فساد مع الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، وقام قبل أشهر بسحب 1.9 مليار دولار من مبيعات النفط لحسابه.
المصدر: سي ان ان