ثورة صناعية في مجال الهواتف الذكية؟

ثورة صناعية في مجال الهواتف الذكية؟

لسنوات طويلة كان البلاستيك هو العُنصر الذهبي الذي يتربع على عرش المواد المُستخدمة في تصميم وصناعة الإلكترونيات، الحواسب الشخصية، والهواتف المحمولة، غيرها الملايين من المُنتجات الأُخرى. نجح الألومنيوم والزُجاج في تنحية البلاستيك جانبا، مُحدثين بذلك ثورة كُبرى في مفهوم ومقاييس الإتقان والجمال في تصميم هياكل الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، وجلبا معهما معايير جديدة تتعلق بالنحافة والصلابة بعد أن أصبح إستخدامهما معا واسع النطاق.

يعتقد باحثون في مجال الكيمياء العُضوية أن مادة جديدة تُوشك على أن تُحدث ثورة صناعية أُخرى في تصميم وصناعة الإلكترونيات وبخاصة الهواتف المحمولة وأجهزة الحواسيب الشخصية. تُعد مادة الجرافين Graphene أحد مُشتقات الكربون، وهي مادة أشبه ما تكون لأعمدة الأقلام الرصاص التي إعتدناها وإستخدمناها لعقود طويلة من حيث التكوين مع إختلاف طريقة مُعالجته.

يمتاز الجرافين بكونه شديد الصلابة، خفيف الوزن، مُوصل جيد للتيار الكهربائي، وفي الوقت ذاته قابل للتشكيل، ويُشبه العُلماء الأمر بقولهم بأن لوح من الجرافين لن يتجاوز وزنه وزن الريشة، وفي الوقت ذاته ستبلغ صلابته مئات أضعاف صلابة الفولاذ. ويتمثل التحدي التقني الأبرز حاليا والذي يقف حائلا أمام التوسع في إستخدام الجرافين صناعيا حتى الآن في إمكانية إنتاج ألواح طويلة مُتصلة وسميكة من تلك المادة، حيث لا يتجاوز طول القطع التي يتم إنتاجها منه حاليا عدة ملليمترات.

آخر تعديل على الجمعة, 09 شباط/فبراير 2018 16:20