"الحصبة" تنتشر في أوروبا.. و"اكتشافات علاجية" في روسيا!
الحصبة والسل، أمراض جرى تجاوزها منذ فترة بعيدة، خاصة بعد الاكتشافات الهامة في مجالي اللقاحات (التطعيم) ضد هذه الأمراض وانتشارها، والأدوية والعلاجات وتطويرها. ولكن يبدو أن شبح هذه الامراض يعود ثانية للظهور، وهذه المرة في أوربا.
فقد حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الحصبة في أوروبا، خاصة في المناطق التي تراجعت فيها إجراءات الوقاية والتحصين ضد هذا المرض، حيث تعد إيطاليا ورومانيا أكثر الدول المعرضة للخطر وانتشار هذا المرض، حيث سجلت إيطاليا أكثر من 200 حالة إصابة في الشهر الأول من هذا العام. بينما بلغت الإصابات في رومانيا أكثر من 3400 حالة و17 وفاة منذ كانون الثاني في عام 2016 حتى الآن. بينما يوضح المركز الأوروبي للوقاية والتحكم في الأمراض أنه في الفترة ما بين 1 شباط 2016 و 31 كانون الثاني 2017، سجلت بريطانيا 575 حالة إصابة بالحصبة.
ويعتبر مرض الحصبة من الأمراض المعدية، ولتحقيق أفضل وقاية من هذا المرض المعدي، أوصت المنظمة بضرورة تطعيم 95 في المئة على الأقل من السكان.
ولكن تواجه عدة بلدان مصاعب في تحقيق هذا الهدف، فقد انتشرت معظم حالات الحصبة في البلدان التي تراجعت فيها معدلات التحصين إلى ما دون هذا المعدل المطلوب ومنها: فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وسويسرا وأوكرانيا!
وتقول منظمة الصحة العالمية إن المعلومات الأولية لشهر شباط2017، تشير إلى أن عدد الإصابات الجديدة يرتفع بشكل حاد.
وحثت سوزانا جاكاب، المديرة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا جميع الدول االتي انتشر فيها المرض بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لوقف انتقال الحصبة داخل حدودها.
وطالبت بقية الدول التي نجحت في مواجهة العدوى مواصلة إجراءات الحماية والحفاظ على معدلات التحصين.
روسيا علاجات جديدة!
من جهة أخرى، وبعد أن جرى اختبار اختراع جديد لمعالجة مرض السرطان سريرياً، أكدت مصادر مقربة من وزارة الصحة الروسية أن علماء روس تمكنوا مؤخراً من تطوير دواء جديد لمعالجة مرضى السل.
ووفقا لصحيفة إزفيستيا الروسية فإن "الدواء الجديد خضع لجميع الاختبارات اللازمة، ومن المتوقع أن يطرح في الأسواق عام2018، وأهم ما يميزه أنه يلائم المرضى الذين تظهر أجسامهم مقاومة للدواء، أي أن البكتيريا الموجودة في أجسادهم لا تتأثر بالأدوية التقليدية".
يذكر أن الدواء تم اختباره على أكثر من 140 مريضاً بالسل الرئوي، ممن لم تعد أجسادهم تستجيب للعلاجات التقليدية، وجميع نتائج الاختبارات كانت إيجابية، وفعالية الدواء الجديد وصلت إلى 80%.