«الابتكار».. وليد الحاجة!
ابتكر حلاق فلسطيني من مدينة رفح، طريقة لتصفيف الشعر بعد الحلاقة، مستخدماً النار بدلاً من آلة تجفيف الشعر، وذلك في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير عن قطاع غزة، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى أكثر من 12 ساعة خلال اليوم في بعض المناطق. وتستمر أزمة شح الطاقة الكهربائية هذه، منذ أكثر من 10 أعوام.
ويؤكد مصفف الشعر رمضان عدوان إن الحلاقين في فلسطين تتوفر لديهم الخبرات اللازمة لتصفيف الشعر، لكنهم يعانون من نقص حاد في الآلات اللازمة لذلك، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي يعد أكبر الأزمات بالنسبة لعملهم مما اضطرهم إلى ابتكار حلول خاصة لمشاكلهم، ومنها طريقته تصفيف الشعر بالنار لتكون بديلاً عن آلة تجفيف الشعر، التي لا تستطيع مولدات الكهرباء الصغيرة التي يستخدمها الحلاقون تشغيلها، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لعدد كبير من الساعات.
ويقوم عدوان ومساعديه بتجهيز الزبون ووضع حماية على الشعر والوجه واليدين والأذن، قبل البدء باستخدام بخاخ لنفث ألسنة اللهب بالقرب من شعر الزبون وتسريحه. ويؤكد أن «هذه الطريقة لا تشكل أي خطر على الزبون، كوننا نستخدم كل سبل الحماية للشعر والوجه»، ويضيف: «تعلمت كي الشعر وتصفيفه بالنار بشكل فردي من خلال متابعة العديد من الطرق لذلك، وقمت بتطوير نفسي، وابتكرت فكرة نفث النار من خلال بخاخ، التي جربتها على شعر اصطناعي قبل البدء باستخدامها في صالون الحلاقة للزبائن».
وحازت هذه الطريقة على إعجاب كثيرين ممن تابعوا هذه التجربة أو قاموا بتجربتها، وقسم من هؤلاء قام بتجربتها من باب الفضول. وبعضهم لفت انتباههم الابداع والقدرة على خلق البدائل وإيجاد الكثير من الأفكار الخلابة والمبدعة وابتكار الحلول لمواجهة الظروف الصعبة.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة تتبادل حركة حماس والسلطة الفلسطينية الاتهامات حول المسؤولية عنها، ويرجع سببها إلى النقص في قدرة التوليد، إذ يوجد في القطاع محطة وحيدة لتوليد الكهرباء قام الكيان الصهيوني بقصفها سابقاً.