بلا غلّة.. «بس ليكنا عم نتفتل ونشم هوا»..!
لاحظت قاسيون في جولة ميدانية قامت بها مساء أمس في أسواق دمشق الرئيسية، أن الازدحام كان على أشده، ولكن ذلك لم يكن ليعكس حالة التسوق الفعلي.. إحدى الفتيات التي كانت تقوم بجولة في سوق الحمرا والشعلان والصالحية للبحث عن جاكيت جينز قالت: «صرلي 3 ساعات عم أفتل حتى لاقي طلبي، بس المشكلة أنو يا أما الموديلات بتهوي، يا أما الموديل اللي ع وشو ضو سعرو بيجنن» حيث أردفت: «أنا طالبة جامعة بدي شي عملي ورخيص، بس ما لقيت طلبي لهلأ، وأرخص جاكيت شفتو لهلأ حقو 5000 ليرة، بس بكل الأحوال عاملة شم هوا وتفتيلة مع رفقاتي متلي متل غيري».
صاحب أحد المحلات قال: «كل هالعجقة بلا طعمة، بتفوت الزبونة لعندي بتنكت المحل وبتطلع بدون ما تشتري» وعند سؤاله عن السبب قال: «أسعار الألبسة ارتفعت بشكل كبير بالمقارنة بالسنة الماضية، وتاجر الجملة وأصحاب المشاغل صاروا بيتعاملوا مع صحاب المحلات حسب السوق الموجودين فيه، مشان هيك بتلاقي فرق بالسعر بين سوق وتاني أو حتى بين المحلات بنفس السوق، نحنا بدنا نبيع ومنقبل بالمفاصلة لحدود أنو نصل لربح معقول وبنور الله، بس مو مقبولة أنو نخسر».
المشهد في أسواق الألبسة كان يغلب عليه طابع الازدحام مع قلة من المواطنين تحمل الأكياس بأيديها، ولكن في سوق باب السريجة كان المشهد مختلفاً حيث كانت الغالبية تحمل الأكياس المعبأة بالأطعمة والأغذية، مع ملاحظة قلة الازدحام على محلات بيع الفروج واللحوم الحمراء، أحد المواطنين قال: «ما تشوفني حامل كتير كياس، هدول شوية غراض ضرورية مشان فترة عطلة العيد، وبدون لحمة، لأن الأسواق بتسكر، والحركة بتصير قليلة، أصلاً ما عدنا اشترينا غير الضروري الضروري».
أحد أصحاب المحلات قال: «ما عم تفرق معنا بأرقام المبيعات إن كان عيد ولا غير عيد، هي هي، اللي عم يجي ع السوق عم يشتري اللي لازموا، الناس صارت عم تشتري السكر والرز بالكيلو والنص كيلو، وقيس ع غيرها من البضايع، الله يكون بعون الجميع».