قرغيزستان تفسخ اتفاقية تعاون مع الولايات المتحدة
فسخت الحكومة القرغيزية اتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة خاصة بتسهيل تقديم المساعدات الأمريكية في البلاد، وذلك على خلفية خلاف متعلق بتكريم ناشط قرغيزي من قبل واشنطن.
وتتميز العلاقات الأمريكية القرغيزية بالفتور، منذ قرار قرغيزستان إغلاق القاعدة الأمريكية التي كان مقرها في مطار "ماناس" بالعاصمة القرغيزية.
وكان البرلمان القرغيزي قد اعتبر أن منح عزيمجان عسكاروف جائزة "المدافع عن حقوق الإنسان" من قبل وزارة الخارجية الأمريكية يمثل تهديدا لوحدة الشعب في البلاد.
وأشار بيان صادر عن البرلمان الخميس 16 يوليو/تموز إلى أن عسكاروف الذي حكم عليه في قرغيزستان بالسجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة جدا، كان أحد منظمي ومحرضي أعمال الشغب الجماعية التي وقعت في يونيو/حزيران 2010 جنوب البلاد وراح ضحيتها 442 شخصا وجرح أكثر من 1000.، مضيفا أن قضية عسكاروف تحمل طابعا جنائيا بحتا يتعلق بقتل بشع لشرطي أعزل وتأجيج النعرات العرقية.
من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من قرار قرغيزستان فسخ اتفاقية التعاون الثنائي، على خلفية تكريم واشنطن ناشطا حقوقيا تتهمه بشكيك بإشعال فتنة عرقية. أما وزارة الخارجية الأمريكية فاعتبرت أن عسكاروف لم يكن من مشعلي الفتنة، ولم يحرض الجمهور على قتل شرطي أعزل، بل كان يجمع وقائع عن تورط رجال الأمن في أنشطة غير مشروعة.
وأعربت السفارة الأمريكية في قرغيزستان عن خيبتها من إعلان الحكومة القرغيزية قرارها فسخ الاتفاقية الثنائية التي تعود إلى عام 1993 وتتعلق بتسهيل تقديم المساعدات الأمريكية للبلاد. وحذرت السفارة من أن فسخ الاتفاقية قد يهدد برامج المساعدة الأمريكية والتي يستفيد منها سكان البلاد، وتشمل برامج تتعلق بمحاربة التطرف، ودعم النمو الاقتصادي وتنمية الديمقراطية.
وكانت الاتفاقية التي قررت بشكيك فسخها، تنص على إعفاء البضائع التي تدخلها الولايات المتحدة إلى البلاد في إطار برامج المساعدة، من الرسوم الجمركية. كما كانت الاتفاقية تمنح المشاركين في تطبيق البرامج الأمريكية الحصانة الدبلوماسية بالإضافة إلى إعفائهم من جميع أشكال الضرائب.