مخاوف من تفشي الكوليرا في سورية
من المحتمل ان ينتشر وباء الكوليرا في سورية خلال الأشهر المقبلة نتيجة قلة المياه الصالحة للشرب.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الكوليرا في سورية بعد ان ارتفع عدد الإصابات المسجلة بالأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة، مثل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي.
وفق المعلومات المتوفرة لدى المنظمة لا تزيد نسبة المياه الصالحة للشرب حاليا في سورية عن ثلث ما كانت عليه قبل بداية النزاع، وان امدادات المياه تقطع كعقاب للمدنيين في بعض الأحيان.
تقول ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية، الدكتورة اليزابيث هوف، لقد تم تسجيل نحو 31460 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي السنة الماضية، وأكثر من ألف إصابة في كل اسبوع منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي. وأضافت في تصريح للصحفيين "يلاحظ هذا عندما تكون حرارة الجو مرتفعة، لذلك نشعر بالقلق مع قرب موسم ارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من احتمال انتشار الكوليرا، على الرغم من اننا لم نسجل حتى الآن أي اصابة بالمرض". وتابعت "ان الوضع سيصبح أكثر خطورة إذا استخدمت المياه في النزاع وقطعت عن مناطق معينة، مما سيجبر سكان هذه المناطق الى استخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب".
ويذكر ان عدوى مرض الكوليرا، تنتقل عبر مياه الشرب، وتصيب الأمعاء مسببة اسهالا شديدا وتقيؤا يؤدي الى جفاف الجسم.
ودعت ممثلة منظمة الصحة العالمية الى جمع مبلغ 116 مليون دولار لتوفير أدوية ومعدات طبية لتقديم الخدمات الطبية لأكثر من 12 مليون مواطن سوري خلال السنة الجارية.
وتشير ممثلة المنظمة الى ان 25 ألف شخص يصابون شهريا في سورية نتيجة النزاع المسلح. كما ان أكثر من 2.7 مليون شخص يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"، وان 4.8 مليون آخرين يعيشون في مناطق يصعب الوصول اليها بسبب المعارك.