انطلاق مؤتمر التغيّر المناخي في البيرو بمشاركة 190 دولة
يجتمع مفاوضون من 190 دولة، الاثنين 1/12/2014، في العاصمة البيروفية ليما للمشاركة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة والهادفة إلى التصدي لظاهرة التغيّر المناخي.
وتعتبر مفاوضات «ليما» المحطة التفاوضية الأخيرة قبل مؤتمر باريس عام 2015 الذي من المؤمل أن يشهد التوصل إلى اتفاق عالمي حول التغيّر المناخي.
وكانت المفاوضات قد حصلت على دفعة قوية في الشهرين الماضيين، وذلك بعد أن وعدت أكثر الدول إنتاجاً للكربون (الولايات المتحدة والصين ودول الاتحاد الاوروبي) بأنها تنوي تحديد انبعاثاتها الكربونية في السنوات العشر أو الـ 15 المقبلة.
وقالت المفاوضة الأوروبية الينا باردرام "يرسل هذا الوعد رسالة مهمة إلى باقي دول العالم مفادها ان عليها التقدم بمشاريعها للحد من الانبعاثات الكربونية في أقرب فرصة. لدينا 12 شهراً، والوقت قصير."
وتأمل الحكومات بأن تطرح جميع الدول مقترحاتها قبل انعقاد مؤتمر باريس، وذلك لتجنب الفشل الذي انتهى إليه مؤتمر كوبنهاغن قبل خمس سنوات.
والهدف الذي يسعى إليه الجميع هو خفض انبعاث الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري- المتأتي أساساً من حرق الوقود الاحفوري- والتي يقول العلماء إنها تسبب ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.
وكانت الاتفاقية السابقة، وهي بروتوكول كيوتو الموقع عام 1997، تشمل الدول الصناعية فقط، ولكن الانبعاثات في ازدياد اليوم في الدول النامية أيضاً.
وفي السياق قال الرئيس البيروفي اولانتا هومالا "من الضروري والمستعجل ان نبني أكبر تحالف في التاريخ للتصدي للتغيّر المناخي."
ويتلخص الهدف العام للمفاوضات في ابقاء نسبة ارتفاع درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين، ولكن بعض العلماء يقولون إن هذا الهدف أصبح غير واقعي، فدرجات الحرارة ارتفعت بالفعل بمعدل 0,8 درجة فيما تواصل الانبعاثات الكربونية ازديادها سنوياً.