تقرير يحذّر من حدوث ظواهر مناخية خطيرة
حذرت الجمعية الملكية البريطانية من أن موجات الطقس الحار التي قد تواجهها بريطانيا نهاية القرن الحالي ستتسبب في موت آلاف الأطفال في هذا البلد.
وأوضحت الجمعية أنه في حال فشل الحكومات في التصدي للتغيّرات المناخية بحلول عام 2100، فسوف تزيد موجات الحر في بريطانيا ثلاثة أضعاف.
في الوقت الحالي، يموت ما يقرب من 2000 سنوياً في المملكة المتحدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.
وحذر تقرير الجمعية من أن ارتباط تغيّر المناخ بالنمو السكاني المتزايد، يزيد بشكل كبير مخاطر الطقس شديد الحرارة.
وتوقع تقرير لـ Georgina Mace، نشر الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني، أن يرتفع خطر الفيضانات بنسبة 400%، وتزداد معدلات الجفاف ثلاثة أضعاف، على خلفية ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ.
وقالت Georgina "يجب أن ندرك أننا مع تغير المناخ المستمر نحن نعيش في عالم دائم التغيّر، ونحن بحاجة لتخطيط أفضل بكثير، إذا كنا نأمل في التعايش مع هذا الأمر".
وأشارت بحوث الجمعية الملكية إلى أن الحكومات في جميع أنحاء العالم فشلت في فهم المخاطر التي يتعرض لها سكان المدن الساحلية بشكل متزايد مع استمرار تغير المناخ الذي يسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وحدوث ظواهر مناخية خطيرة.
كما سلطت البحوث الضوء على أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل تهديدا محتملا للإنتاجية الاقتصادية والصناعات الزراعية، وخاصة إذا أصبحت درجات الحرارة عالية جدا، بحيث لا يستطيع العاملون البقاء في الأماكن المفتوحة.
وبينت التقارير أن المدنيين في البلدان الفقيرة سيكونون الأكثر معاناة مع استمرار تغيّر المناخ، لعدم القدرة على التعامل مع زيادة درجات الحرارة والظواهر الجوية الخطيرة، وفقاً للجمعية الملكية.
وأوصت التقارير أن أبسط وأرخص الخيارات المتاحة نسبيا الآن هي التوسع في زراعة الأشجار وزراعة الحدائق على أسقف المنازل، واستخدام اللون الأبيض لعكس أشعة الشمس.