شادي عمر الشربيني شادي عمر الشربيني

حقيقة ما جرى في ليبيا....!!

الكتابة على حد السيف
أعرف أن السطور القادمة، بل ومجموعة المقالات القادمة، ستوسع دوائر العزلة وتعمق من وحدة موحشة فرضت علي، ذلك لأن ما في تلك السطور سيفهمه كثيرون على أنه دفاع عن الشيطان..!!
فالحادث في العالم العربي الآن، أن جميع الصدور ضيقة والأعصاب متوترة، والصرخات تملأ الفضاء بسؤال واحد مطروح على كل الناس بنعم أو لا؟..مع هذا أو ذاك؟..هنا أو هناك؟ فالأمة أعادت إنتاج الفتنة الكبرى بعد قرابة أربعة عشر قرنا من الزمان..!!
فأصبحت تصاريف هذا الزمان ومفارقته أن يبتعد من يحق له الاقتراب، وأن يسكت من يقدر على الكلام.

وذلك لعدة أسباب منها،مثلا، الاختلال الذي وصل إلى درجة الانقلاب في المعايير والقيم الذي تفشى وانتشر على مدى أكثر من ثلث قرن فأصبح، على سبيل المثال، من أولويات النضال الترويج لمشروعية الإمبريالية الفاضلة، في ضرب الاستبداد الوطني..!!
و منها أيضا، مثلا، سيادة مثقف الدولار واليورو والبترودولار على ساحة، ثم ما كان أخيرا من ظهور المثقف المارينز وتفجر ظاهرة الصهاينة العرب..!!
و منها أيضا، مثلا، صعود فقهاء الرجعية والظلام والمتاجرة بالدين، وتحويلة من طاقة رحمة وهداية ونور وسماحة، إلى قنبلة تنفجر غلا وحقدا ودما لا حدود له...!!
و منها أيضا، مثلا،أزمة تخلف شامل أمسكت بخناق الأمة في عصور الانحطاط والانهيار، وكان الرهان أن ضغوط ضرورات التقدم وشمس عصور جديدة، قادرة على أن تصليها وتبددها، فإذ بها تمكنها من رقبة الأمة أكثر وأكثر ...!!
لمهم أن كل ما سبق أطاح بكل معايير الحوار، وفجر المشتركات التي يمكن البناء عليها في أي مناقشة، فأصبح ما نراه على طول الساحة العربية حواراً للطرشان في أفضل الأحوال، وتربصاً بالسكين في أغلبها..!!!
لذلك فلن يرهبني رفض ما قد يراه الكثيرون الآن بديهيات، وإعادة النظر فيما قد أعتبره الكثيرون مسلمات، متمسكا بحقي كاملا في الحرية، بالمعنى الوجودي كنشاط الروح الإرادي الذي يمدنا بالقدرة على أن نقول ما نعتقده، ونفعل ما نقوله، حتى لو كان يعني ذلك العبور حفاة على أرض الجمر والشوك والزجاج المكسور، العبور على حد سيف لامع النصل، يسرح ما بين اللحم، ممزقا للشرايين وهادرا للدم..!!
الوقوف أمام الحدث الليبي ورواية بعض مما جرى في الثورة الليبية، ضرورة حيوية لفهم تلك اللحظة العاصفة في حياة الأمة العربية. وفي الحقيقة إذا جاز وصف ما حدث في ليبيا بثورة، فإنه يمكن القول، بضمير مستريح، إنها كانت ثورة تسليم مفتاح!!
 
ما قاله طارق عن الناتو في ليبيا...
طارق علي، مفكر يساري كبير، من أصول باكستانية، وهو أحد أبرز منظري اليسار الجديد، الذي عمل، وبشدة، على تصفية أي ارتباط بين الماركسية والتجربة السوفيتية، وهو بالفعل يكن كراهية عميقة للأنظمة القومية، التي هي في رأيه مرادفة للفاشية، فلم يتعاطف في يوم من الأيام مع النظم البعثية في العراق وسورية، أو نظام القذافي في ليبيا، لكنه في الوقت نفسه معروف بدوره البارز في الحملات ضد الامبريالية، من المفيد أن نقرأ شهادة طارق علي عن الناتو في ليبيا.
كان السؤال الموجه إلى طارق، في الحوار المنشور في مجلة «النيو سوشياليست ريفيو» New Socialist Review الإلكترونية هو: لقد كنت متحفظاً للغاية حول تدخل «الناتو» في ليبيا. في رأيك، ما هو الأساس الذي اعتمدت عليه إدارة أوباما، في فرض ما أسموه «بمسئولية الحماية»؟
كان رد طارق: في واقع الأمر، لقد تسببت «مسؤولية الحماية» تلك، كما كانوا يدعون، في ارتفاع عدد الشهداء بين المدنيين الذين كانوا تحت حمايتهم في بنغازي. لقد تواصل القصف الجوي لأكثر من ستة أشهر فوق طرابلس، سرت ومصراتة وغيرها من مدن ليبيا. ولم يبث عبر الأقمار الاصطناعية إلا أقل القليل. على عكس الوضع في العراق، حيث كانوا يظهرون قوتهم، وكانت التغطية الإعلامية متواصلة دون انقطاع، ولم تُظهر قناة «الجزيرة» القطرية هول القصف في ليبيا أيضاً، لأن الحكومة القطرية كانت تدعم تدخل الناتو. ولهذا كانت تغطية الجزيرة مؤيدة الحرب تماماً، مما أفقدها المصداقية.
لقد كان التدخل في ليبيا كارثة. إن الحجة التي استخدموها هي أن القذافي كان يهدد بمذبحة كبرى في بنغازي، لكن الباحثين في أمريكا، ليس من بينهم يساري واحد، استغرقوا وقتا طويلا في البحث عن دليل أن القذافي فعلا أطلق هذا التهديد. لم يجد واحد فيهم مثل هذه الخطبة أو التصريح الذي تم التهديد فيه بمذبحة في بنغازي. هيجو روبرت كتب مقالة ممتازة عن هذا الموضوع في لندن ريفو اف بوكس London Review of Books أوضح فيه هذه النقطة بشكل لا يحمل الالتباس. دعنا نتحدث بشكل مباشر. ستة أشهر من القصف المتواصل، ويدعون أن الخسائر البشرية تكاد تكون منعدمة؟ لا أصدق هذا. لقد كنت أتحدث مع شخص لا أستطيع البوح باسمه، يملك المعلومات وعلى اتصال مباشر بمن هم على علم بتلك التفاصيل في بريطانيا، وجهت له السؤال التالي: «ما هو عدد الذين قتلوا في ليبيا جراء قصف الناتو، أربعون أم خمسون ألف مدني؟ فأجاب قائلا: «لا، هذا رقم ضخم». فسألته بدوري: «كم إذاً تحديداً؟» فقال: ربما عشرون ألفاً. حسناً، لدينا ربما عشرون ألفاً  ذلك يعني أنهم ربما يكونون ثلاثين ألفاً. عشرون ألفا تم قتلهم لتفادي مذبحة..!!!!!
حتى إذا كانت هذه هي الحال، وأنهم قد قتلوا ما يقرب من عشرين إلى ثلاثين ألف ليبي، فماذا يعني هذا؟ لماذا ذهبوا إلى ليبيا بالأساس؟ فقبل سنوات قليلة صرحت «كوندليزا رايس» بأن القذافي يعد نموذجاً للديكتاتور العصري الذي يجب أن يحتذى به في العالم العربي. وبدأت وسائل الإعلام البريطانية في تمجيد القذافي، وأخذت تصفه بأنه رجل دولة من طراز فريد. وكان هناك العديد من الأمور الأخرى: مولت أموال القذافي كلية لندن للاقتصاد. كما قام البارون «انتوني جيدنز» تابع بلير الأمين بزيارة طرابلس لمقابلة القذافي، وبعد أن قرأ «الكتاب الأخضر» صرح قائلاً: ما ورد في هذا الكتاب مشابهة جداً لما نقوم به في بريطانيا . وهو ما نطلق عليه «الطريق الثالث»، وأنه لطريقك الثالث. حينما بدأت الغارات الجوية الغربية في قصف المدن الليبية، صرح نجل القذافي في مؤتمر صحفي قائلاً: «لقد قمنا بتمويل الحملة الانتخابية الخاصة بساركوزي» وقد يكون هذا حقيقياً، هذه هي الدرجة التي وصل إليها التعاون بين هؤلاء الناس، ثم فجأة يصبح وحشاً لأن هناك يحاول قمع انتفاضة اندلعت ضده؟ من تراهم يخدعون!
أساساً، أعتقد أنهم قاموا بغزو ليبيا للفوز بسوق جيدة لاستثماراتهم. فكما هو معرف فإن النفط الليبي يعد من أجود أنواع النفط في العالم، كما إن تكلفة إنتاجه رخيصة جداً. وهكذا يعيدون إعمار الساحل الليبي ببناء الفنادق السياحية، ومن ثم تبدأ مشاريعهم هناك. هذا هو السبب الحقيقي وراء غزو ليبيا.
وأعتقد أن هؤلاء الناس الذين تحمسوا وشجعوا تدخل الناتو قائلين: «أن تلك هي المرة الأولى التي يجب علينا أن ندعم تدخل الناتو، لأنه هذه المرة حقاً تدخل إنساني»، مدينين لنا بإجابات على بعض الأسئلة حول عدد الضحايا المدنيين، وعن مستقبل ليبيا. أنت تعرف رأيي جيداً، فلقد صرحت به مراراً، رغم مرارته، فأنا أفضل أن تكون الانقلابات داخلية. قد تطول المعركة، ونخسر في سبيلها كثيراً من الأرواح، لكن من المؤكد أيضاً أن التدخل العسكري الغربي لا يحافظ على الأرواح.
انتهت شهادة طارق علي...لكن الحديث لم يبدأ بعد...فمازال هناك الكثير عن ما جرى في ليبيا.....
 
بعض مما جرى....؟!! التقرير السويدي
هنا يبدو أن الاطلاع على التقرير الذي أصدرته الحكومة السويدية متمثلة في الأجهزة التنفيذية والبرلمان والجيش عن حرب الناتو على ليبيا، أقصد عمليات الناتو في ليبيا، يضيء مناطق كثيرة بشأن ما جرى فيها، ونص التقرير كالتالي:
4 نوفمبر 2011قاعة القضاء الدولي بستوكهولم
تقرير عن الجرائم الخطيرة التي تخضع للقضاء
هذه الجرائم تشمل خرق القانون الدولي والإبادة الجماعية والإرهاب وتمويله

 مقدمة عامة
قبل مارس 2011 كانت ليبيا دولة علمانية ذات سيادة وقد صنفت وفقا للأمم المتحدة على أنها دولة من الدول ذات التنمية البشرية العالية حيث تحتل المركز 54 من بين 194 دولة من حيث تطوير التنمية البشرية وهي بذلك تعد الأولى على قارة أفريقيا كما أنها تسبق دولاً أخرى مثل روسيا والبرازيل، وفي يناير من هذا العام (2011) أشاد العديد من أعضاء الأمم المتحدة بحفاظ ليبيا المستمر تجاه حقوق الإنسان.
واليوم وبعد سبعة أشهر وكنتيجة لقرارات فردية من الحكومة والقوات المسلحة السويدية «الاشتراك في الحرب على ليبيا» تحولت ليبيا إلى منطقة حرب دمرها القصف الجوي مخلفاً أكثر من مليون لاجئ وحولها إلى دولة ثيوقراطية دينية يحكمها المجلس الوطني الانتقالي .
القيادات والكوادر في المجلس الوطني الانتقالي أعضاء سابقون وحاليون في منظمات إرهابية مثل القاعدة وجماعة القتال الإسلامية الليبية،وكان يرأس المجلس ثالوث من القيادات التي تمثل القيادة التنفيذية والعسكرية والتمويلية داخل المجلس وهم:
1- محمود جبريل وهو المحاضر الدولي والذي درس وعاش عدة سنوات فى الولايات المتحدة الأمريكية وكان مراقبا من طرف أحد أشهر ضباط المخابرات الأمريكية حينذاك والذي أشرف على الانقلاب في إيران عام 1953.
2- أستاذ الاقتصاد علي ترهوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
3- عبد الحكيم بلحاج أحد أعضاء منظمة القاعدة والذي قام بعدة أنشطة إرهابية في أفغانستان والعراق ولكنه الآن يشغل منصب القائد العام للمجلس الوطني الانتقالي والحاكم العسكري لطرابلس.
في يوم 19 مارس 2011 وبعد يومين من تبنى الأمم المتحدة لقرارها رقم 1973 قام مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي والقاعدة وجماعة القتال الإسلامية الليبية بإعلان تكوينهم لبنك مركزي ليبي جديد وشركة جديدة لإدارة النفط في البلاد، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تبدأ ثورة بتكوين بنك مركزي جديد مما يضفي شكوكاً حول المنتفعين من قيام الثورة الليبية الذين يقبعون في الظل والذين قاموا بتمويل تلك الثورة.
 
الحرب
تم الهجوم على ليبيا تحت سلطان القرار 1973 الذي تبنته الأمم المتحدة والذي رخص للسويد ودول أخرى فرض حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان مع حظر نزول قوات بأي شكل من الأشكال على الأرض الليبية.
والحقيقة أن جميع الدول التي شاركت حلف الناتو في تنفيذ القرار 1973 قد خرقته منذ البداية وأن جميع العمليات العسكرية لم تكن تهدف لحماية المدنيين بل لحماية القائمين على تغيير النظام من الثوار، ووفقا للشهادة التي أدلى بها القائد العسكري السابق لحلف الناتو الجنرال ويسلي كلارك عام 2001 فإنه منذ ذلك الحين وهناك تعليمات للبنتاجون للاستعداد للحرب على ليبيا ، وهكذا فإن الخلفية تحمل أصداء مميزة للاستعمار تم تشكيلها عقب أحداث سبتمبر 2001 تدعو لتغيير خريطة الشرق الأوسط بأكمله لتهيئة قرن أميركي جديد.
السبب الأساسي في هجوم الناتو على ليبيا كان هو قرار النظام الليبي السابق باستعادة النظام في مدينة بنغازي وحماية المدنيين هناك بعد أن قامت مجموعات من تنظيم القاعدة وجماعة القتال الإسلامية بالاستيلاء على مخازن أسلحة حكومية والبدء في إطلاق النار في المدينة.
وبفرض أن هؤلاء الثوار كانوا قليلي العدد والعتاد فإنه من المفترض أن يكون الحل هو احتواءهم ونزع أسلحتهم بمعرفة النظام الليبي ولكن ما حدث عكس ذلك فقد قامت القوات الفرنسية والأمريكية فيما بعد بدعمهم.
ومنذ 31 مارس 2011 قامت قوات الناتو بعمل 9658 غارة بمتوسط 47 غارة يومية لمدة 207 أيام، وعند تقييم خطورة الجرائم التي ارتكبت هنا فإنه يلزم علينا مقارنة هذه الهجمات الجوية بالحقائق التي حدثت على الأرض.
 
الحقائق
حتى قبل صدور قرار الأمم المتحدة رقم 1973 والمطالب بفرض حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين فإنه كان من المعلوم أن ليبيا لا تمتلك قوات جوية مؤثرة وحتى على المستوى الإقليمي فإن ليبيا لا تمتلك تلك القوات المسلحة التي تجعل منها قوة ذات ثقل في المنطقة، ففي العشر سنوات الأولى من هذا القرن نجد أن جميع دول المنطقة قد قامت برفع نفقاتها العسكرية ومعدل التسليح وهو ما لم تنتهجه ليبيا، فإن ليبيا تحت حكم القذافي كانت من الدول التي ساعدت في بناء المنطقة خاصةٍ كونها الممول الأساسي للإتحاد الأفريقي، ومن الواضح أن العمليات التي قامت بها القوات السويدية وغيرها من القوات المشتركة قد أحدثت تغييراً في نزاع متكافئ لمصلحة مقاتلي القاعدة وجماعة القتال الإسلامية لدعمهم في تغيير النظام مما نتج عنه أعداد كبيرة من القتلى والجرحى واللاجئين.
 
النقاط الرئيسية
 1- الهجوم على طرابلس:
هناك تقارير تفيد بأن الهجوم على طرابلس بواسطة مقاتلي القاعدة والجماعة الإسلامية كان بدعم السفن الحربية التابعة للناتو كما أن التخطيط له والقيادة كانت بواسطة ضباط من قوات الناتو على الأرض، وكان تقدم الثوار في المدينة بمعاونة طائرات الأباتشي التي قامت بقصف شوارع المدينة لتمهيد الطريق لتوغل قوات الثوار.
 
2- الهجوم على سرت:
قامت قوات الثوار بمحاصرة مدينة سرت بمساعدة طائرات الناتو التي منعت هروب سكان المدينة من المجزرة،ولا نجد سبباً صريحاً يجعل القوات السويدية والناتو أن يشتركا في مثل هذا العمل لمنع مؤيدي القذافي من المدنيين من الهروب فمن المعروف أن أعداداً ضخمة من سكان طرابلس وسرت كانوا ينظرون للقذافي على أنه السلطة الشرعية الوحيدة في البلاد.
 
3- الإبادة الجماعية للسكان السود:
هناك تقارير عديدة عن استهداف أصحاب البشرة السمراء من السكان والبحث عنهم وقتلهم وليس بالضرورة أن يكون مقاتلو القاعدة أو الجماعة الإسلامية هم المحرضين على ذلك.
 
4- القوات الخاصة التابعة للناتو:
هناك شهادة موثوق بها تدعي أنه كانت هناك قوات خاصة فرنسية ودنمركية على الأرض شاركت في استهداف السكان السود بهدف ترويع سكان طرابلس وخضوعهم للحاكم العسكري الجديد عبد الحكيم بلحاج.

5- تدمير مشروع النهر العظيم:
فى خرق للقوانين الدولية قام الناتو بتدمير مشروع النهر العظيم والمصانع وكل البنية التحتية.
 
6- استخدام أسلحة وحشية مثل اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية:
هناك أدلة ترجح استخدام قنابل عنقودية وقنابل اليورانيوم المنضب خلال هجمات الناتو كما أن هناك خرقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1973 حيث قامت قوات الناتو بالاشتراك في المعركة بالتخطيط وبوجود عناصر بشرية منها على الأرض الليبية كما أنها ساعدت في تمكين عناصر إرهابية من الحكم في ليبيا.