في مهب الأزمة!! أمريكا... الدولة في خدمة الأثرياء
أعلن البيت الأبيض أن الموارد الضريبية للدولة الفيدرالية لم تصل إلى مثل هذا المستوى المتدني منذ 1950 وهو ثالث ادنى مستوى ضريبى بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ال 34 (بعد تشيلي والمكسيك) ولا تتعدى نسبة الضرائب الالزامية على الثروة الوطنية 25,1% بالمقارنة مع 44,2% فى فرنسا التى تفرض ثالث اعلى ضرائب فى الدول الثرية سنة 2011 وتعهد الحزبان الجمهوري والديمقراطي بإبقاء الضرائب بمستواها الحالى لجميع الامريكيين تقريبًا ( أن آثار أزمة 2008 مازالت قائمة)،
رغم العجز القياسي الذي تعاني منه الميزانية ورغم تدني ضرائب الأمريكيين الأكثر ثراء، بشكل غير مسبوق منذ عهد رونالد ريغن (اللبرالي جدا)، وإذا ما لم يتوصل الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس إلى اتفاق، سيحل خطر (الهاوية المالية) التى ستؤدي في بداية سنة 2013، إلى زيادة في ضرائب جميع الأسر بنسبة 20% وتخفيض في النفقات العامة ب 10% للحد من العجز القياسي في الميزانية، ولتفادي ذلك يمكن إلغاء بعض الامتيازات الضريبية أو فرض سقف لها ويقترح أوباما زيادة الضرائب على 2% من الأمريكيين الأكثر ثراءً، وهو ما يرفضه الجمهوريون. … لا يدفع المواطنون الامريكيون ضريبة على القيمة المضافة على المستوى الفيدرالى، خلافًا لجميع الدول الغنية تقريبًا مثل فرنسا حيث تبلغ 19,6% على مشتريات المستهلكين، وتفرض العديد من الولايات والمدن الأمريكية ضريبة على الاستهلاك تتراوح بين 5 و10% ويتم تعليقها بشكل منتظم، كما حدث في نيويورك على مشتريات الملابس ما دون 110 دولار، لكن الضرائب على الشركات تصل 35% وهي من أعلى النسب في الدول الغنية…
فقر:
ارتفع عدد الفقراء الذين يعتمدون على برنامج التغذية، أو بطاقات تموين الطعام مجانا (فود ستامب، بقيمة 130 دولار شهريا للأسرة الواحدة) وفاق 46 مليون نسمة ( حوالي 16% من السكان) وهو رقم قياسي جديد للجائعين في أمريكا (رقم حكومي) ويقدّر أن العدد الحقيقي أعلى، ولا يتجاوز العدد الرسمي ثلاثة أرباع العدد الحقيقي (أي حوالي 60 مليون فقيرا معدما أو حوالي 20% من مجموع المواطنين)، وتضاعف عدد من تساعدهم شبكة «بنوك الطعام»، غير الربحية وغير الحكومية، خلال السنوات الستة الماضية، ويتوقع أن تفقد حوالي 500 ألف أسرة فقيرة، 90 دولارا من ميزانيتها الشهرية، سنة 2013، بعد خفض ميزانية المساعدات الإجتماعية وسيفقد 2 مليون شخص بطاقات مساعدات الطعام…
