!الصهاينة والناتو دمّرا النهر الصناعي الليبي.. فماذا يقول غير العرب؟

!الصهاينة والناتو دمّرا النهر الصناعي الليبي.. فماذا يقول غير العرب؟

لم يحظ دمار ليبيا وتوريثها للناتو وثورييه، بالنسبة للمواطن العربي بقدر من الاهتمام والمتابعة لأسباب عديدة، منها الموقف من القذافي نفسه، والذي طالما كان عرضة للنقد أكثر من أي حاكم عربي آخر، مما أدى إلى تخفي حكام كثيرين، وخاصة في كيانات النفط العربي، وراء النار المفتوحة على القذافي. كما كان لتدهور القوى القومية دور في استسهال الهجوم على ليبيا وعدم الاكتراث بها، ليس لأنها قطر صغير، بل لأن كثيراً من القوميين يرون العروبة في المشرق، وقد يتبين هذا أكثر من عدم الاهتمام القطعي بما يدور ويُدار ضد بلد فقير كالصومال أو بلد صغير كالبحرين، إضافة للأسباب الطائفية ضد العرب الشيعة.

 

 

 وربما كان السبب الرئيس لعدم اهتمام الكثيرين بعملية التدمير المكشوف وطويل الأمد ضد ليبيا وهي مصلوبة على الشاشات كل لحظة لعشرة أشهر، هو الشعور المنهار والبأس اليائس من الانتصار أي استدخال الهزيمة لدى كثير من العرب وخاصة المثقفين الذين يرفعون قدرة الناتو إلى قدرة إلهية، فيجدون أن الأفضل هو البحث عن مثالب القذافي لتغطية ذلك الانهيار القومي المتهالك في دواخلهم. وهذا بالطبع نقيض للموقف الثوري: الحياة مقاومة.

هذا المناخ الثقافوي وحتى الشارعي، فتح شهية قطريات النفط كي تغرس أنيابها في لحم الشعب العربي في ليبيا، فتمول العدوان الغربي، وتسلح قطعان ثوار الناتو الذين «طفسوا» المحتجين الأُول في بنغازي سواء بفيض أسلحتهم وفيض الأموال التي بأيديهم وبالغطاء الجوي الناتوي/الصهيوني أيضاً.

أما ثالثة الأثافي فهي ذلك الاغتباط بدمار ليبيا من  قوى الدين السياسي وجماعات التسوية مع الكيان الصهيوني ومعظم الأنظمة العربية، وهرولة هؤلاء جميعاً إلى ليبيا المستعمَرة للتهنئة… ولا ندري بماذا! فأية أحلام هذه؟!

 

ما يقوله غيرنا..

الحديث أدناه، ليس لي، هو:

1- للصحفي البرازيلي المعروف بيبي إسكوبار في مقابلة اجراها معه الصحفي الألماني لارس شكالل [1] الذي يلقي أضواء على جوانب لم يقرأها أكثر العرب. وهو حديث أوجهه لعرب الجاهلية بنوعيهم:

• الذين لا يحبون أن يقرؤوا، فيبحثون عن سيد «يبخ» في أسماعهم موقفا نهائياً، فينطلقون بعده يجأرون بالترويج الذي يقود إلى خذلان لا ينتج عنه سوى الاستنامة للاستعمار والعبودية، حتى وإن «تزوقت» بالديمقراطية والحرية والصراخ في الميادين. صراخ الميادين منفلت لا نتائج له ولا حتى صدى.

• والذين هم محط شبهات الارتباط بالأجنبي والاختراق من الأجنبي، واقلهم بؤساً مثقفو التلطي الذين تقوم مواقفهم على أنهم من الذين «طالهم الحَبَل بلا دنس». فهم وقفوا مطلقاً ضد كل نظام وحاكم، ولم يذكروا لأي نظام سوى مساوئه، اي هم أعجز من ان يجرؤوا على الوقوف موقف القوي الذي يضع المحاسن والمساوىء مقابل بعضها البعض إخلاصاً للناس وليس للحكام والهم شعوراً بأن على كل مواطن مسؤولية، فالجبن والهروب اسوأ من التعامل.

2- صحيفة «مير نوفوستيه» الروسية.

 

من دمر ليبيا؟ ولماذا؟

هذه مقتطفات من مقابلة إسكوبار الطويلة حصرتها في المتعلق بـ«ليبيا القذافي» وتحديداً في جانب المياه. وربما هي اليوم هامة لما يلي:

• لأن الرجل الذي حكم ليبيا ولم يخنها رحل، فذكر محاسنه لا يحمل تهمة القبض الذي شاع ولا يزال بين المثقفين العرب.[2]

• ولأنها من رجل غير عربي.

• ولأنها تتصادف مع إعلان الجارديان البريطانية (17-12-2012)، وهي عدوة للعرب، أن معظم الطيارين الذين دمروا ليبيا وقتلوا 100 ألف ليبي، هم إسرائيليون. ولدي شكوك كبيرة أن المجلس العسكري المصري شارك أيضاً!

• ولأن ألولايات المتحدة تنزل اليوم 12,000 جندي في ليبيا (طبعاً كي ينشروا الدين الإسلامي)..

هذا كلام مُر، ولكن النذالة القومية أمرُّ..

يقول إسكوبار: عن الفارق بين دفع بلدان النفط الخليجي لأرصدتها السيادية لإنقاذ الولايات المتحدة مجاناً يقول على سبيل المقارنة:

إن الصين هي المنافس الأكبر للولايات المتحدة. والصين حتى اليوم أقرضت الولايات المتحدة 3.2 تريليون دولار كاحتياط أجنبي وسندات على خزينة الولايات المتحدة (يضحك).

سؤال: هل تظن أن الحرب في ليبيا هي مجرد حرب لا ترتبط بالنفط فقط، وربما لا ترتبط بالعملة الذهبية فقط التي كان يحاول القذافي صكها، ولكن أيضاً ترتبط بالرجل الذي صنع مشروع النهر العظيم؟

ـ إسكوبار: نعم كنت سأقول ذلك، يا لارس، بشكل مطلق إنها حرب على الماء الآن. كتبت قبل بضعة أشهر خلت قصة طويلة عن حروب ماء قادمة، - لا ليست قادمة، إنها حاصلة الآن. فهذه أكبر حرب على الماء، إذا ما فكرت بها. ستكون هناك حروب كثيرة على الماء في الشرق الأوسط،  وجنوب تركيا، وإسرائيل ـــ فلسطين، ولكن هذه حرب كبيرة لأن الرجل صنع مشروع نهرٍ – بكلفة 20 بليون دولار مولتها الحكومة الليبية، على يد القذافي، وفيها اشتغل الكثيرون من الخبراء الكنديون.

ـ لارس: أليست هناك أموال من صندوق النقد الدولي؟

ـ بيبي إسكوبار: هذا بشكل خاص! ما من نقود من صندوق النقد الدولي، ولا من تلك البرامج التي يقوم بها البنك الدولي حيث عليك أن تواصل دفع  الفوائد حتى تموت، وثلاث مرات فوق ذلك!. لقد بنوا ذلك بأنفسهم، واستوردوا التكنولوجيا التي احتاجوا لها، وبنوا نظام خط مائي أصلانياً سرياً في الصحراء الجنوبية لكي يجلب الماء إلى خط الساحل الشاطئ. إنه أمر مدهش بالمطلق لأن لديهم مخزوناً من الماء العذب في الصحراء الجنوبية، والذي يدوم حسب أفضل التقديرات لألف سنة. هل تتخيل، والمشروع حتى لم يُستكمل كلياً بعد، أعتقد أن 80 بالمئة منه اكتمل. ومن الواضح، أن ثلاث شركات مياه في العالم هي فرنسية، وبرأيي هذا يبين بنسبة 99 %  دافع فرنسا للحرب. إنها تهدف إلى خصخصة هذه السنوات الألف من الماء العذب لتبيعها إلى كل الكوكب. وهنا لدينا ساركوزي ومصالح المجمع الصناعي ـــ العسكري  في فرنسا، ليقول نحن بحاجة إلى غاز ونفط أكثر من أجل توتال، وهم دوماً يتذمرون بأنهم يريدون حصة الأسد من صادرات الطاقة الليبية.

هناك تحالف  القطريين، والمجمع العسكري- الصناعي في فرنسا وساركوزي، الذي هو الخادم الأساسي لهؤلاء، والقطريون يريدون أن ينخرطوا في التجارة والتبادل في إفريقيا الشمالية. كما أن الناتو وأفريكوم (قيادة القوات الأميركية في إفريقيا) لهم مصلحة في إقامة رأس جسر على الساحل. هناك مصالح متعددة. لم يكن بوسع القذافي أن يربح منذ البداية لأن جميع هذه المصالح في محور البنتاغون، الناتو، الأقطار الأوروبية الرئيسية مثل فرنسا وبريطانيا والعروش في قطر، والإمارات العربية المتحدة، وآل سعود كذلك، لأنهم جميعاً يريدون الإطاحة بالقذافي حيث كان بينه وبين الملك عبد الله حقد منذ عام 2002 قبيل غزو العراق.

من المحتمل ألا يتمكن القذافي من مواجهة ذلك (كان هذا الحديث قبل سقوط طرابلس بوقت قصير. ع. س) حيث أن وراءها مصالح كثيرة وقوية جداً، فهم يريدون إعادة التفاوض على العقود، ويريدون عقود نفط وغاز جديدة بحيث تذهب فقط لأمريكا وأوربا، وربما لشركات تركية، ولكن ليس إلى آل بلدان بريكس ( روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا- ع.س)، لقد قوبل القذافي قبل تمرير  القرار بيومين أو ثلاثة من صحفي ألماني، وقال ذلك بوضوح. إذا ما اعتديتم علينا، فإن العقود المقبلة ستكون لـ«بريكس» وعليه هوجم بعد ثلاثة أيام.. (ضحك) الأمر واضح بشكل مطلق.

وما ذكرته هام جداً وكذلك، الدينار الذهبي، لأن الدينار الذهبي يمكن أن يكون عملة إفريقية، وبإمكانه تمويل مشاريع تنموية في شبه الصحراء الإفريقية، كان القذافي قد بدأ فعلا بذلك حيث مول عدة مشاريع في بلدان شبه الصحراء، وقد تجاوز تماما نظام اتفاقية بريتون وودز، وهذا طبعاً من وجهة نظر واشنطن، وبنك التسويات الدولي. وهذه العصابة كلها هي التي تقول لا، لا، لا بل لا بشكل مطلق لما قام به. وأرجو أن تتذكر، أنه حينما قرر صدام بيع النفط باليورو في نهاية عام 2002 كان هذا سبباً أساسياً لغزو العراق[3].

 

أضحوكة دموية مزعجة

سؤال: هل تعتقد أنه كان جيدا لـ«ثوار» بنغازي أن يقيموا بنكاً مركزياً باحتضان البنوك المركزية الأوروبية؟

ـ إسكوبار: هذا ما أراده الغربيون. في الحقيقة هؤلاء الناس في المجلس الانتقالي الليبي الذين هم بمثابة كيس من القطط المحتالة والمراوغة- انتهازيون، رسميون سابقون مع القذافي، إسلاميون مرتبطون بالقاعدة من أصحاب المذهب النفعي، منفيون عاشوا في فرجينيا، قد تجمعوا هناك! إن هذه أضحوكة دموية مزعجة، فمنذ البداية كانت لهم ارتباطات مع قطر، كان أحدهم من  مستشاري الشيخة موزة زوجة أمير قطر، كان حلقة الوصل  بين قطر والمجلس الانتقالي الليبي.

سؤال: ما سبب قيام قطر بإقامة بنك مركزي في بنغازي بشكل مستقل؟

ـ إسكوبار: من الواضح النفوذ القطري، لأنهم يريدون النفاذ إلى النظام المالي والتجاري في شمال إفريقيا، إنهم يتوسعون. إن قطر إمبراطورية صغيرة سريعة التوسع. إن هذا مثير جداً جدا. أنا أتذكر الدوحة قبل عشر سنوات، كانت منطقة معزولة مهملة، أتذكر ذلك بشكل جيد جدا. كنت أذهب إلى العراق عبر قطر. وكنت أراها تكبر سنة بعد سنةـ واليوم حين تصل الدوحة، تعتقد أنك في هونغ كونغ صغيرة. إن عروضهم التجارية في كل مكان  بأوروبا، في الولايات المتحدة، في الشرق الأوسط، بالطبع، وشمال إفريقيا، وموجودون بشكل مكثف في آسيا، وهم يحطون رحالهم في البرازيل الآن. إنها مسألة مثيرة جداً. إن تحركهم إلى شمال إفريقيا ماهر جداً لأنهم أصبحوا محليين الآن هناك، وكما يأملون أن يكون ذلك في كل إفريقيا، إنهم يقولون: نحن نريد المتاجرة مع أي كان، لدينا نظام بنكي ممتاز جداً، نحن نبيع الغاز، لكل من يريد أن يشتري. إنها امبراطورية ميني/ صغيرة في طور القيام.

 

تدمير النهر… لماذا؟

بدورها، ذكرت صحيفة «مير نوفوستيه» أن العدوان الذي شنه الغرب على ليبيا، أدى إلى تدمير «النهر الصناعي العظيم»، الذي كان يعتبر بحق، واحداً من العجائب، يضاف إلى عجائب الدنيا السبع. فقد كان المخطط أن يساهم «النهر الصناعي» في بعث الحياة في جميع  المناطق الصحراوية، في شمال القارة الأفريقية.علما بأن القذافي لم يقترض سنتاً واحداً لتمويل ذلك المشروع.

وتناولت الصحيفة التبعات السلبية للثورة الليبية، مبرزة أن ما حدث في ليبيا دمر الإنجاز المتميز لنظام القذافي، المتمثل في «النهر الصناعي العظيم»، الذي يعتبر بحق أعجوبة جديدة تضاف إلى عجائب الدنيا السبع. فقد كان «النهر الصناعي العظيم»، مشروعاً فريدا من نوعه على مستوى العالم، وكان المخطط أن ينقل المياه الجوفية العذبة، بكميات تكفي لإعادة الحياة إلى المناطق الصحراوية في شمال القارة الأفريقية بالكامل.

وترى الصحيفة أن ذلك الإنجاز الكبير والطموح استفز الحاقدين على العقيد القذافي، وشكل سبباً إضافياً للتآمر عليه. وبالإضافة إلى ذلك شكل ذلك المشروع العملاق تحدياً لدول الخليج، التي خشيت أن تتراجع مكانتها، مقابل صعود نجم القذافي. ففي عام 2008 دخل النهر الصناعي العظيم» كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، باعتباره أكبر مشروع للري في العالم. علما بأن القذافي لم يقترض سنتا واحدا لتمويله. لكن المفارقة المؤلمة تكمن في أن المرحلة الأولى من المشروع، استكملت في أيلول من عام 2010 وبعد ستة أشهر على تدشينها، بدأت صواريخ الناتو بتدمير المشروع برمته.

إن احتكار موارد المياه والسيطرة عليها، من القضايا الهامة التي تشغل السياسة العالمية. ومن المعروف أن ثمة في جنوب ليبيا أربعة أحواض مائية جوفية ضخمة، تتواجد في واحات «الكفرة» و«سرت» و«مرزوق» و«حمادة». وبحسب بعض المعطيات، فإن متوسط ما تحتويه من المياه يبلغ 35 ألف كيلومتر مكعب. ولكي ندرك مقدار هذا المخزون المائي الهائل، ما علينا إلا أن نتخيل كمية المياه الموجودة في بحيرة مساحتها تساوي مساحة ألمانيا، وبعمق 100 متر. لا شك في أن هذه الكميات الكبيرة من المياه تثير مطامع كبيرة، وهي لا تقل عن الأطماع في السيطرة على النفط الليبي. من المعروف أن صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، رفضا تمويل مشاريع مائية مماثلة في مصر على مدى عشرين عاما، الأمر الذي تسبب في إعاقة تطوير أكبر البلاد العربية سكانا. وليس من المستبعد أن يكون ذلك واحدا من الأسباب التي أدت إلى حدوث الفوضى التي تعيشها مصر في الوقت الراهن.

من الملاحظ أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت، في الآونة الأخيرة، تتدخل بشكل سافر في مشاريع الري في منطقة الشرق الأوسط. وهي تشترط لدعم مثل هذه المشاريع جني مكاسب سياسية. ومن الواضح أن تحصل على ما تريد، والدليل على ذلك مشاريع تحلية مياه البحر في السعودية.

وقد نشر المحلل السياسي فيليب نايتلي في نيسان الماضي مقالة في صحيفة «خليج تايمز» وصف فيها تدخل حلف الناتو في ليبيا بأنه «معركة من أجل المياه». وتساءل في تلك المقالة: هل سيخوض الغرب معارك مقبلة من أجل مياه الشرق العربي؟.

 

العربان.. والرأسمالية المتغولة

وهكذا، بين العربان الذين أكد ابن خلدون أنهم ضد الحضارة، وبين الصهاينة الذين وجدوها فرصة لتدمير ليبيا ولتأكيد دورهم وحاجة سيدهم الغرب لهم، وبين الرأسمالية المتغولة التي تصمم الحرب كآلية للدمار ومن ثم تشغيل الاقتصاد، بين هذه جميعاً وبين المثقف العربي المخترق ضاعت ليبيا، وها هم يتكالبون لتدمير سورية، ومعزوفة هذه الفيالق من الجن ما تزال: النظام السوري دموي، والحل ذبح سورية أجمعها!!!  ولكن، لن تقف المذبحة في دمشق.

■■

 

 

[1] German Lars SchallLars Schall interviews Pepe Escobar December 29, 2011 Consortium News

 

[2] حينما كنا في الجزائر في مؤتمر ذكرى رحيل المناضل  الأممي فرانز فانون كان أحد المثقفين مشغولا في تساؤل علني: لم يعطونا مصروف جيب Pocket Money يكررها بهذه الأعجمية ويؤكد أن الدول العربية دائماً تُعطي مصروف جيب. لست أدري إن كان ذهب وطلب منهم مباشرة. تمنيت أن لا يقوم الجزائريون بهذا لأنه سيرغمني على موقف نقدي، ولم يقوموا…فشكراً. المألوف في المؤتمرات هو دفع التذكرة والطعام والمنام، أما عرب الأنظمة فيقدمون الأعطيات لشراء المثقفين. لذلك سألت السيد فهمي هويدي هذا السؤال عن زياراته إلى ليبيا في عهد القذافي، لكنه حتى الآن لم يُجب، ولن يُجيب!!!

 

[3] أنظر حول قرار العراق تسعير نفطه باليورو مقالة عادل سمارة، المشروع القومي واليورو واحتلال العراق، في كنعان العدد 115 تشرين أول 2003 ص 15-26.