بصراحة ... النقابات والعمال استحقاقات كبيرة وحراك ضعيف

بصراحة ... النقابات والعمال استحقاقات كبيرة وحراك ضعيف

ستبدأ المؤتمرات النّقابية مع صدور العدد الجديد من «جريدة قاسيون»، ويسبقها التحضير للتقارير والمداخلات وغيرها من اللوازم في عقد المؤتمرات، ومن اللوازم المفترض وجودها لكي تعبر المؤتمرات حقيقةً عن أوضاع الطبقة العاملة، وما تعانيه من أمور حياتية وعملية، تمكينُ الكوادر النقابية لأعضاء المؤتمر من التعبير الواضح والصريح عن تلك القضايا التي يعاني منها العمال

وفي مقدمتها: مستوى أجورهم المنخفضة التي تنعكس على مستوى المعيشة التي تسير نحو الأسوأ بتسارع كبير، دون التمكن من فرملتها أو إيقافها عند حدّ، وكذلك بحث أوضاع الشركات والمعامل من حيث أوضاعها الإنتاجية التي هي بأسوأ حالاتها بسبب نقص الكوادر العمّالية والمواد الأولية وانقطاعات الكهرباء والنقص الشديد في المشتقّات النفطية.
هذه القضايا التي تشغل بال معظم الكوادر النقابية القاعدية والمتوسطة ولكن لا يجدون السبيل أو الطريق نحو طرحها وانتزاعها، وليس ذلك فحسب بل إنّ تحقيق تلك القضايا مرهونٌ بقضايا أخرى تحيط بالعمل النقابي تجعل إمكانية انتزاعها أمراً صعباً. وصعوبة الأمر تتجلّى بعوامل عدّة، منها العلاقة بين القيادات النقابية والقواعد العمالية في المعامل والمنشآت الإنتاجية والخدمية، حيث يشعر العمّال، أو يعيشون بالأحرى، غربةً حقيقية عن تنظيمهم النقابي. والمفترض أنْ تكون تلك العلاقة وثيقةً تماماً باعتبار المصالح مشتركةً والأوجاع مشتركةً والجميع يخضعون أو يعيشون بأجورٍ لا ترقى إلى مستوى سدّ الرّمق.
في الآونة الأخيرة نشطت قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في التحضير والدعوة ومن ثم عقد العديد من ورشات العمل التي تحمل عناوين هامة وكذلك المحاور المطروحة للنقاش من المدعوين لهذه الورشات الحوارية وجلهم من العاملين في المجال الاقتصادي الأكاديمي والمؤسساتي أيضاً ومعنى هذا الكلام أنهم مطلعين على تفاصيل التفاصيل في الوضع الاقتصادي وبالتالي الوضع المعيشي للطبقة العاملة بشكل خاص وعموم الشعب السوري بشكل عام ولكن معظم النتائج المترتبة على نهايات النقاش الذي دار لم تقل للطبقة العاملة كيف سيتحسن وضعها المعيشي وكيف ستتحسن أجورهم ارتباطاً بتغير الأسعار ولم يقولوا للعمال كيف ستقلع المعامل في انتاجها وهي القاعدة الأساسية التي يمكن للطبقة العاملة أن تحسن في وضعها المعيشي ولم يشيروا ولو إشارة إلى المصادر التي يمكن أن يرفعوا بها أجور العمال وهي مصادر معروفة للعمال ولعموم الشعب السوري يعني جيوب الفاسدين والناهبين الكبار طالما أن الموارد لدى الحكومة كما قالوا لنا معدومة.
هذه القضايا التي طرحت وهي قضايا هامة من وجهة مصالح الطبقة العاملة هل ستكون عناوين للمؤتمرات النقابية من أجل الخروج بنتائج للمؤتمرات تعبر عن مصالح الطبقة العاملة وكذلك كيف ستصيغ المؤتمرات مواقفها وطرق نضالها بعيدا عن الخطب والشعارات التي عادة ما تقال في المؤتمرات.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1158